الأسرةُ في الإسلامِ هي النّواة التي يَنطَلِق منها تكوينُ المُجتمع، وقد عُنِي بها وفصّل أركانَها ووضّح الحقوقَ المتبادَلَة بين أفرادها؛ وذلك مواكبةً لفطرة الإنسانِ؛ إذ يحتاجُ إلى الأسرةِ في جميع مراحل حياته، فعندما يكون طفلاً صغيراً يحتاج أنْ ينشأَ في ظلِّ أسرةٍ متوازنةٍ يكون الأب والأم عنصرين أساسيين فيها، وإلّا فإنّه سينشأُ مُنحَرِف الطّباع، وشاذّ الأخلاق، وعندما يَكبُرُ شابّاً أو كهلاً فإنّه يحبُّ أن تكونَ لديه أسرةٌ وأولادٌ يُزيِّنون له حياته.
لا بُدَّ من أنْ تتَّصِفَ الأسرةَ بمواصفاتٍ عديدةٍ لتكونَ قادرةً على القيام بوظيفتها وتأدِيَةِ رسالَتِها على أكمل وجهٍ، فعند نجاح الأسرةِ سيكونُ المجتمع قويّاً ومتماسِكاً بعيداً عن الضعف والتفرّق.
موسوعة موضوع