يقصد بمقياس حدة النظر بأنّه فحص العين الذي يحدّد القدرة على تمييز الأشكال وتفاصيل الأشياء من مسافة معينة، وهو مقياس للرؤية العامة، ويمكن أن يقوم به طبيب العيون، أو متخصّص البصريات، أو الممرضة، ولكن هذا الفحص يشكّل عاملاً واحداً من الرؤية، فالرؤية العامة تعتمد على الرؤية الطرفية، وعمق التصور، وتمييز الألوان.
تعتمد طريقة سنيلين (بالإنجليزية: Snellen) على مخطّط للحروف، أو الرموز مختلفة الأحجام، والمرتبة على شكل أعمدة وصفوف، ويُستخدَم هذا المخطط لمعرفة المسافة التي يمكن من خلالها الرؤية، ولإجراء هذا الاختبار يُطلَب من الشخص الذي يودّ عمل الفحص بالوقوف على بعد ستة أمتار من المخطّط، وتغطية إحدى عينيه بنظارة أو باستخدام يده، ثمّ البدء بالقراءة من أعلى الرسم البياني.
يعتمد الاختبار العشوائي (بالإنجليزية: Random E) على مخطط يتكون من مجموعة من حروف (E)، والمطلوب في هذا الاختبار هو تحديد اتجاه الحرف عن طريق النطق أو الإشارة، وبالعادة تستخدم هذه الاختبارات بطريقة أكثر تعقيداً وخاصّة عندما يقوم به طبيب العيون؛ فهو يتّبع طريقة النظر إلى الرسم المخطط بانعكاس المرآة، وباستخدام مجموعة متنوعة من العدسات، حتى يتمكّن الشخص من الرؤية بوضوح، وبالتالي فإنّ هذه الطريقة تساعد على تحديد العدسات الملائمة لتصحيح الرؤية، كما يُستخدم هذا الاختبار غالباً في بعض الحالات الخاصة، مثلاً للأشخاص الذين لا يعرفون الأبجدية، أو يشعرون بالخجل من القراءة بصوت عالٍ، أو الذين لديهم إعاقة تمنعهم من التعرف على الحروف أو قراءتها.
يعبّر تحليل النتائج عن حدة النظر بالنسبة، مثل نسبة 6/60 حيث يمثل العدد العلوي المسافة عن المخطط، ويمثل العدد السفليّ المسافة التي يجب أن يرى منها المريض في حال ليس لديه أيّ ضعف، وفي حال لم يستطع الشخص قراءة الحرف الكبير العلويّ، يتمّ تقريبه مسافة متر واحد نحو المخطّط، فإن تمكّن من الرؤية فيعبّر عن حدة نظره بنسبة 5/60، أمّا في حال لم يتمكن من رؤية الحرف على بعد متر، فيتمّ استخدام طريقة عدّ الأصابع (CF)، حيث يرفع الطبيب يديه على مسافات مختلفة تقلّ عن المتر، ويطلب منه عدّ أصابعه، وفي حال لم يتمكّن من العد، يلجأ الطبيب إلى طريقة حركة اليد، حيث يقوم بالتلويح أمام المريض، وسؤاله أكان يميز الحركة أم لا.
العربية
