هي صورة مصغرة من ملابس الكبار، وتختلف باختلاف الفصول، وتُختار من الأقمشة المنقوشة ذات الألوان الزاهية المبهجة حتى تتناسب مع طبيعة روح الطفولة، غير أنه كانت تُضاف أحيانًا إلى مقطع الفتاة الصغيرة قطع من الحرير ذات ألوان زاهية مثل الأحمر والأصفر تُسمى (التفت) وتُركَّب هذه القطع في أعلى الظهر أي (الفهقة). وكانوا يبدعون في صنع أغطية رؤوس الأطفال الصغار، ومن هذه الأغطية (القبع) و (القحفية) وتُستخدم بغرض التدفئة أو للزينة فقط، ولا سيما أنه كان من المعتاد حلق رؤوس الصغار بهدف تقوية الشعر وتحسينه بالنسبة إلى الأولاد والبنات على حدٍّ سواء، فتقوم هذه الأغطية بدور مهم يتمثل في تغطية الرأس حتى يعود شعر الرأس إلى طوله اللائق.

 

"وكانت الطفلة تلبس الثوب السحابي فوق المقطع إذا ما بلغت السادسة أو السابعة من عمرها. أما عند خروجها من المنـزل فكانت تلبس الزي المسمى (البخنق) للتستر وتغطية الرأس بدلاً من العباءة، وتستمر في استعمال البخنق حتى تبلغ السن التي تُمنع فيها من اللعب خارج المنـزل. والبخنق هو قطعة مستطيلة من قماش أسود شفاف محلى بوحدات زخرفية ثمانٍ مطرزة بالزري والترتر، كما يُطرَّز أحد أطرافه على شكل مختار (شريط) كثيف التطريز، ويُثنى هذا الطرف نصفين بالطول من الأمام، ويُغلق الجزء الأسفل منه بعد ترك فتحة تحيط بوجه الفتاة، وينسدل بعد ذلك على كتفيها وظهرها وصدرها بعد أن يغطي رأسها"  

 

أما بالنسبة إلى الأطفال الرضَّع في مراحل حياتهم الأولى، فإن ملابسهم تتكون من اللفائف القطنية والصوفية المناسبة التي يُمهَّدون فيها، وتُربط بأحزمة تحفظ الأمهات بوساطتها تناسُب أجسام أطفالهن، كما أنها تحميهم من برد الشتاء القارس.