أما الصغار فإن ملابسهم - بشكل عام - تحاكي ملابس الكبار من الفئة التي ينتمون إليها من فقراء أو أغنياء أو متوسطي الحال، سواء كانوا من أهل الحضر أم أهل البادية أم الساحل أم الأرياف، لكن يوجد بعض الاختلاف في ملابس الأطفال ومظهرهم العام تبعًا لسنهم؛ ففي الغالب يختصر الأطفال من بعض الزيادات في اللباس التي تعوق حركتهم ولا تناسب طفولتهم مثل العباءة والعمامة والشال ونحو ذلك، إلا أن تغطية الرأس تبدأ مع تقدم الابن في السن قليلاً، إذ يبدأ بلبس الطاقية، ثم العمامة أو الغترة في فترة لاحقة، وقد يكون هذا في بعض الأيام أو لبعض الوقت خلال اليوم الواحد، وبخاصة طلبة الكتاتيب.

 

كذلك لا تختلف ملابس الفتيات كثيرًا عن ملابس النساء في حواضر المنطقة أو قراها أو بواديها، إلا أنهن يضفن على بعضها نوعًا من الزخرفة التي يسمينها (حلية)، فيُزيَّن البرقع بالقصب الزاهي، كما أن طريقة اللبس تختلف بعض الشيء، إذ إن صغار الفتيات لا يلبسن البرقع كما هي الحال عند النساء بل يكتفين بطرحه إلى الخلف، وتبدو التحلية التي به، ويكون وجه الفتاة مكشوفًا إلا إذا كانت يافعة فإنها تتلثم بلثام من القماش المطرز بالقصب، أما السروال فإنهن يلبسن سراويل من قماش الحرير المخلوط بالقصب.