ملابس الرجال في المدن بمنطقة تبوك في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
ملابس الرجال في المدن بمنطقة تبوك في المملكة العربية السعودية

ملابس الرجال في المدن بمنطقة تبوك في المملكة العربية السعودية.

 
تتسم الملابس الرجالية في البيئة الحضرية بأنها تتناسب مع الأجواء السائدة في الصحراء؛ فهي تتناسب مع فصل الصيف الحار، فتسمح للهواء بالدخول إلى الجسم ليحس بالبرودة، وملابس فصل الشتاء تتناسب مع برودته، فهي ثقيلة تجلب الدفء. وتتكون الملابس الرجالية في هذه البيئة مما يأتي:
 
1 - الثوب العادي:
 
وهو ذو الأكمام المنتهية إلى الرسغ حد الكف، والمتسع من الأسفل بحيث يسمح بالمشي والركض بحرِّية، وهو الثوب المعروف عند العرب، وهذا النوع من الثياب هو المشهور في المنطقة عند أبناء البادية والحاضرة.
 
2 - الشماغ أو الغترة:
 
يوضع أحدهما على الرأس، ويُصنع من القطن، وبه يتقي الرجل حر الصيف وبرد الشتاء.
 
3 - الطاقية: 
 
توضع على الرأس تحت الشماغ أو الغترة، وتُصنع من القماش المبطن بالقطن.
 
4 - العقال:
 
يوضع على الرأس فوق الشماغ أو الغترة فيعقل أيًّا منهما ويثبته، وشكل العقال دائري مبروم، ويعدُّه الرجال رمزًا للرجولة والعقل.
 
5 - البشت:
 
ويسمى أيضًا (العباءة)، ويرتديه الرجل على كتفيه منسدلاً حتى قدميه ويُظهر يديه من خلاله، ويكون البشت فوق الثوب وعلى أطراف الشماغ أو الغترة المنسدلة على الظهر. وهناك نوعان من البشوت؛ فمنها الصيفية  وتكون خفيفة، ومنها الشتوية وتكون ثقيلة مصنوعة من الصوف وغيره، وغالبًا ما تكون البشوت مطرزة بخيوط لامعة على أطرافها.
 
6 - الكوت:
 
يُلبس فوق الثوب، وأطواله مختلفة، فمنها ما يصل إلى وسط الإنسان ومنها ما يصل إلى الركبة، وهو لباس شتوي مفتوح من وسطه وله أكمام.
 
7 - الصديرية: 
 
تُلبس فوق الثوب، وتشبه الكوت لكنها دون أردان، وتكون مبطنة بالصوف أو القطن من الداخل.
 
8 - الملابس الداخلية:
 
وهي (الفنائل) والسراويل على أنواعها.
 
9 - الأحذية: 
 
تُصنع الأحذية من الجلد أو البلاستيك، فمنها ما يخص فصل الصيف، ومنها ما يخص فصل الشتاء.
 
ب - ملابس الرجال في البيئة الساحلية:
 
تشمل البيئة الساحلية في المنطقة عددًا من مدن ساحل البحر الأحمر ومنها: الوجه، وحقل، وضباء، وأملج.... وغيرها. وهي تُعد امتدادًا لمنطقتَي المدينة ومكة المكرمة، ولذلك نجد تداخلاً بينها وبين هاتين المنطقتين في كثير من أنماط العادات والتقاليد. ويُعد اللباس أحد أبرز تلك المظاهر، فيرتدي الرجال في هذه البيئة الثوب الأبيض، وأحيانًا الثوب الملون الذي يُشد وسطه بحزام ملون غالبًا، وفوق الثوب تأتي الصديرية، وتُلف العمامة فوق الرأس. وتختلف هذه الأجزاء من حيث القيمة ونوع القماش المستخدم وأعمال التطريز والزينة بحسب الفئات الاجتماعية المختلفة، إذ تختلف في هذا ملابس التجار وزعماء الحرف عن عامة الناس، كما يختلف الكبار عن الصغار من حيث الزي والمظهر في بعض النواحي. أما الملابس الداخلية فهي غالبًا السروال الطويل الأبيض، وأحيانًا تُطرز أرجله ببعض الألوان، و (الفانيلة) وهي قميص نصفي ذو أكمام في الغالب، وتُسمى بعض أنواعها (العراقية)؛ لأنها تُصنع من قماش قطني لامتصاص العرق أثناء الصيف.
 
وقد كانت الملابس في فصل الصيف منسوجة من الكتان أو القطن، أما في فصل الشتاء فإن الجبة تكون من الصوف، وتُزوَّد الثياب دائمًا بجيوب متوسطة الحجم لوضع المنديل والسبحة والنقود وبعض ما يحتاج إليه الشخص الذي يرتديها في حياته اليومية.
 
وكانت أحذيتهم لامعة، يخيطونها بخيوط من الجلد الأبيض بأشكال جميلة، وكان يُطلق على أحسن أنواع الأحذية اسم (أبو خرزين) أي أن الخياطة فيها مضاعفة عن الحذاء العادي الذي يلبسه غيرهم  
 

ج- ملابس الرجال في البادية: 

 
يختلف لباس أهل البادية عن لباس أهل الساحل وزيهم، وإن كان أقرب إلى الزي القروي إلا أنه يختلف عنه في بعض تفصيلاته، ويتميز ببساطته في الغالب وبأنه على قدر الحاجة؛ فيكاد يخلو من مظاهر الزينة التي لا داعي لها من وجهة نظرهم، فيُلاحَظ أن لباسهم وما يحملونه في أيديهم أثناء تنقلهم يؤدي وظائف معينة تناسب طبيعة الحياة البدوية التي لا تعتمد على الاستقرار الدائم في مكان واحد سواء على مدار العام أم خلال البرنامج اليومي لساكن البادية.
 
وقد كان أهم ما يميز ساكن البادية هو ثوبه طويل الأكمام، فقد كان كُمُّ الثوب واسعًا ومفتوحًا من أحد طرفيه  ، بينما يتدلى طرف طويل بشكل مثلث تقريبًا من الطرف الآخر، والثوب واسع وقصير، وهو من قماش الدوت الأبيض أو المصبوغ بالحمرة. ويتحزم ابن البادية بحزام رفيع من الجلد، وإذا كان ممن يحملون السلاح كان هذا الحزام أعرض، ويوضع فيه الرصاص اللازم لسلاحه. ولساكن البادية كيس من الجلد أشبه بالجراب الصغير يضع فيه نقوده. أما حذاؤه فهو من الجلد الخفيف بسيط الصنعة، وله شريط رفيع يُلف وسط القدم، وشريط آخر بين أكبر إصبعين من أصابع الرِّجل، ولم يكن في صنع هذا الحذاء عناء كبير.
 
أما غطاء الرأس فهو شال من الدوت أو الحمودي وهو قماش قطني أحمر اللون يشبه الشماغ الحالي، وكان بعضه داكن اللون وبعضه الآخر ذا لون أحمر كالشماغ الحالي، ولكنه من قماش غليظ في أغلب الأحيان.
 
وفي الشتاء يستعمل ابن البادية بشت الصوف ويُسمَّى (العباءة البيدي)؛ وهي عباءة قصيرة غليظة من صوف الجمل  ، وتُعد لحاف ابن البادية في الشتاء وخصوصًا في الصحراء. أما العباءة العادية - إذا ارتداها - فهي كذلك من صوف أسود أو أحمر داكن الحمرة، لكن صناعتها غير مكلفة، وغالبًا ما تكون محلاة بالحرير في فتحة العنق، بدلاً من التقصيب الذي تُحلَّى به العباءات المعتادة كما هو معروف 
 
د- ملابس الرجال في المناسبات:
 
هي - في الغالب - مثل الملابس العادية من حيث مكوناتها، ولكن يُعتنى بإضفاء الطابع الرسمي عليها. كما أنه لا بد أيضًا من الجبة والعباءة في الأعياد والمناسبات الاجتماعية مثل حفلات الأعراس ونحوها. وتتميز الملابس في المناسبات - سواء أكانت أعيادًا أم احتفالات خاصة - بما يُضاف إليها من أدوات الزينة، مثل بعض الأحزمة الخاصة، أو السيوف، أو بعض أنواع السلاح، وبخاصة لدى أبناء الريف والبادية.
 
شارك المقالة:
43 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook