تلبس المرأة في منطقة القصيم الثوب الفضفاض فوق ملابسها المعتادة، وهو خفيف، ولونه أسود أو أحمر داكن، يُجَر على الأرض ليخفي قدميها وهي تمشي ويُسمى (المشلل)، وتلبس فوق الثوب العباءة التي تُصنع من الصوف الثقيل الأسود (الجوخ). ويُغطى الرأس بقطعة خفيفة مستطيلة الشكل من قماش أسود تسدلها المرأة على وجهها وتُسمى (الندقة، أو الشيلة، أو الغطوة). وتلبس في قدميها زربولاً (خُفًا) خفيفًا يناسب قدمها.

 

أ - أغطية الرأس:

 

كانت أغطية الرأس بالنسبة إلى المرأة جزءًا أساسيًا من ملابسها، ترتديها بصفة دائمة سواءً في المنـزل أو خارجه، وتلك الأغطية هي:

 

1 - البرقع: 

 

غطاء أسود للوجه فيه ثقبان يُظهران العينين.

 

2 - الجِلال: 

 

يُصنع من قماش قطني، وتستخدمه المرأة غطاءً للرأس داخل البيت، وقد ترتديه أحيانًا عند الخروج. وهو - أيضًا - قطعة كبيرة من القماش قد يبلغ طولها مترين أو أكثر، وتستخدمه المرأة لستر نفسها، وللصلاة.

 

3 - الشيلة:

 

وتُسمى أيضًا (الغدفة)، وهي قطعة مستطيلة الشكل يراوح طولها بين 2 و 3م، وتكون مصنوعة من القماش القطني الخفيف أسود اللون، وتُعد النوع الأساسي والأكثر استعمالاً لتغطية الرأس.

 

4 - العباءة: 

 

وتُسمى في منطقة القصيم (عباة) وهي رداء طويل فضفاض، مستطيل الشكل، مفتوح من الأمام. وهي أيضًا قطعة قماش مستطيلة تُثنى من الجانبين باتجاه الأمام بعد ترك مسافة تراوح بين 12 و 15سم من الطرفين في وسط الأمام، أي أن الطرفين لا يلتقيان، وتُسمى هذه المسافة (الجيب) وهو مكان وضع العباءة على الرأس. وغالبًا ما تُصنع العباءة من قطعتَي قماش؛ أي عرضين متصلين معًا في منتصف العباءة عرضًا حتى يكفي طولها طول المرأة، إلا أن بعض العباءات يُصنع من فتحة واحدة، وذلك تبعًا لعرض القماش المستخدم في صنعها. وغالبًا ما يكون طول العباءة مناسبًا لطول القامة، وأحيانًا يزيد طولها من الخلف فينجرُّ خلف المرأة على الأرض أثناء المشي. ولا تُلبس العباءة قبل أن يتم خبنها؛ أي تُعمل بها ثنية داخلية (خبنة) في منتصف عرضها المثني (المخبون) من حيث العرض، إذ يجب أن يكون أكثر عرضًا في المنطقة الأمامية، ثم يقل عرضه بالتدريج باتجاه الخلف، ويُذكر أن الخبن يقوم به شخص متخصص يُسمى (الخبّان) إذ تُعلَّق العباءة على وتد وتُؤخذ علامات بالسراجة (الشلالة) أي الخياطة المتباعدة مع التأكد من أن يكون للخبنة الأبعاد نفسها في الجهتين الأماميتين. وتستخدم المرأة العباءة عند الخروج من المنـزل بحيث تكون ساترة لجميع أجزاء الجسم والملابس، فلا تُعرف المرأة من قِبَل الرجال الأجانب.

 

ب - الملابس الخارجية:

 

تهتم المرأة بملابسها الخارجية اهتمامًا يُبرز حسنها بما لا يتنافى مع الحشمة التي يتميز بها المجتمع، وتُلبس الملابس الخارجية في المنـزل أو بوجود النساء فقط، أما عند الخروج فتوضع (العباءة) فوق الملابس. ومن الملابس الخارجية في منطقة القصيم:

 

المقطع: 

 

ويُسمى أيضًا (الدراعة) وهو ثوب فضفاض يصل طوله إلى الكعبين، وله أكمام طويلة، ويتكون من عدد من الأجزاء نستعرضها على النحو الآتي:

 

أ) البدن:

 

يُطلق على القطعة الموجودة في المنطقة الوسطى الأمامية من (المقطع) والمنطقة الوسطى الخلفية منه، وكل منهما قطعة مستطيلة الشكل يمثل عرضها عرض الأكتاف وطولها من الكتف إلى كعب القدم.

 

ب) البنيقة:

 

توجد على جانبي (البدن)، وهي تعطي المقطع الاتساع اللازم الذي يساعد على حرية الحركة ويخفي معالم الجسم. ولها شكل مميز فهي تبدأ ضيقة من تحت الإبط وتتسع تدريجيًا حتى نهاية المقطع مما يُكسبه الشكل الانسيابي الواسع.

 

ج) الأكمام:

 

تتميز بطولها، وتبدأ من الكتف باتساع مناسب، وتتصل من تحت الإبط بقطعة مربعة الشكل تُسمى (التخراصة)، ثم تضيق الأكمام تدريجيًا حتى تصل إلى الرسغ، وإذا ازداد ضيقها بشكل لا يسمح بخلعها بسهولة استُخدمت لها فتحة صغيرة تغلقها أزرار تسهل عملية خلع الملابس عند فتح أزرارها.

 

د) التخراصة:

 

وتُسمى (قطعة الإبط) وهي قطعة صغيرة مربعة الشكل تُركَّب في منطقة الإبط بحيث تُثنى على خط الورك فتشكل مثلثين أحدهما إلى الأمام والآخر إلى الخلف، وتُثبت في الزاويتين الناتجتين من تقاطع خط البنيقة مع الكم من الأمام ومن الخلف. ويرجع سبب استخدام التخراصة إلى أنها تحمي المنطقة من التمزق، كما أنها تساعد على الحركة، فضلاً عن أنها تتناسب مع طبيعة خطوط التفصيل المميِّزة لهذا الشكل من الملابس.

 

هـ) فتحة الرقبة:

 

وتُسمى أيضًا (الجيب)، وهي حردة دائرية صغيرة توجد في أعلى الجزء الأمامي من (البدن) عند المنتصف، أما الخلف فيبقى خطًا مستقيمًا، ولا تُعمل حردة للرقبة من الخلف، وتُركب لفتحة الرقبة بطانة (صدارة أو جيابة) بعرض 2 - 3سم، وأحيانًا تُحلى الفتحة بغرز تطريز لتقويتها وإضافة قيمة جمالية إليها، وتُغلق الفتحة بزر واحد فقط وعروة خارجية تُسمى (الدركة).

 

و) المخباة:

 

للمقطع مخباة (مخبأة) داخلية هي ما يُسمى حاليًا (الجيب)؛ وهي قطعة مستطيلة الشكل تُركَّب في (البنيقة) بـ (قطعة الجنب) في الجهة اليمنى غالبًا بعد عمل فتحة طويلة منها تسمح بإدخال اليد. وتُستخدم المخباة لحفظ الأغراض الشخصية مثل النقود، والمفاتيح، وأدوات الزينة، وبعض الحلوى لتوزيعها على الأطفال. فالمخباة تقوم مقام حقيبة اليد في العصر الحالي.