ملتقى أبها الثقافي في منطقة عسير في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
ملتقى أبها الثقافي في منطقة عسير في المملكة العربية السعودية

ملتقى أبها الثقافي في منطقة عسير في المملكة العربية السعودية.

 
يأتي ملتقى أبها - الذي كان يحمل اسم (مهرجان أبها) - ضمن منظومة تشرف عليها الأمانة العامة للجنة التنشيط السياحي بمنطقة عسير التي تم إنشاؤها في الأول من شهر صفر عام 1419هـ/1998م لتهتم بالجانب الفكري والثقافي إضافة إلى إشرافها على الجانب الترفيهي الاجتماعي للسائح.
 
ويعقد هذا الملتقى في كل عام، ويتجدد ليضيف إلى برامجه برامج جديدة، لكنه يركز اهتمامه على:
 
 إقامة المسابقات المختلفة في فروع المعرفة.
 
 إقامة اللقاءات والندوات المتنوعة التي يُدعى إليها الأدباء والمفكرون والفائزون في المسابقات المختلفة من مثقفين وفنانين وأصحاب مواهب وطلاب علم.
 
يأتي ملتقى أبها - الذي كان يحمل اسم (مهرجان أبها) - ضمن منظومة تشرف عليها الأمانة العامة للجنة التنشيط السياحي بمنطقة عسير التي تم إنشاؤها في الأول من شهر صفر عام 1419هـ/1998م لتهتم بالجانب الفكري والثقافي إضافة إلى إشرافها على الجانب الترفيهي الاجتماعي للسائح.
 
ويعقد هذا الملتقى في كل عام، ويتجدد ليضيف إلى برامجه برامج جديدة، لكنه يركز اهتمامه على:
 
 إقامة المسابقات المختلفة في فروع المعرفة.
 
 إقامة اللقاءات والندوات المتنوعة التي يُدعى إليها الأدباء والمفكرون والفائزون في المسابقات المختلفة من مثقفين وفنانين وأصحاب مواهب وطلاب علم.
 
أ - أنشطة الملتقى:
 
تتعدد أنشطة الملتقى لتشمل: جائزة أبها، ومعرض القوات المسلحة، وبرنامج المحافظات، والبرامج الثقافية، ولقاء الشباب الصيفي، والبرامج الرياضية، وتسلق الجبال، والطيران الشراعي، وقافلة الملتقى، وعروض البحيرة، ومهرجان أبها للتسوق، ومهرجان الخميس للتسوق، وعروض الدلافين، وألعاب المهارات الرياضية، وكأس أبها الدولي للدراجات الجبلية، ودورة الصداقة، والغوص تحت الماء.
 
وهذه البرامج كلها وُضعت لخدمة السياحة في المنطقة، وتشرف عليها الأمانة العامة للجنة التنشيط السياحي، ويُتوَّج الفائزون بالأنشطة المذكورة بجوائزهم في ختام موسم كل صيف في حفل كبير يقام على مسرح المفتاحة.
 
ب - جائزة أبها:
 
بدأ الملتقى بـ (جائزة أبها) التي كان يتولى الإشراف عليها نادي أبها الأدبي، وهي مخصصة للمبدعين من الجنسين من أبناء المملكة ومواطني دول مجلس التعاون والعرب المقيمين، وتُمنح في عدد من المجالات التي تتمثل في:
 
 البحث العلمي.
 
 القصة والرواية.
 
 الشعر (بنوعيه الفصيح والنبطي).
 
 الفن التشكيلي.
 
وأمير المنطقة يدعم هذه الجائزة ليس في المتابعة فحسب، بل ماديًا أيضًا. ثم أُضيفت إلى هذه الجائزة جائزتان أخريان هما:
 
 جائزة لطلبة التعليم الجامعي وطالباته في المنطقة.
 
 جائزة لطلبة التعليم العام في المنطقة.
 
وبهذه الإضافة تضاعفت المكافأة، ثم وصلت إلى مليون ريال بدءًا من عام 1416هـ/1995م، وقد ضُمت الجوائز في جائزة واحدة سُميت بـ (جائزة أبها).
 
1- تطور الجائزة:
 
وُلدت فكرة هذه الجائزة من بين أروقة إمارة أبها في عام 1393هـ/1973م بهدف تكريم المثاليين والمجتهدين في أعمالهم، فقد منحت في بدايتها للأكثر نشاطًا، سواءً أكان موظفًا، أم مزارعًا، أم معلمًا، أم أبًا، أم أمًا، أم طلابًا متفوقين...
 
أوجدت هذه الجائزة تنافسًا شريفًا بين الفئات المقصودة، وهي فئات لم تتحدد بترشيح الإدارات أو الجهات المعنية فقط، بل أوجدت لجنة خاصة لترشيح من يستحق هذه الجائزة، فكان ينالها شيخ مسن في مزرعته، أو امرأة قابعة في بيتها وهي تربي أولادها أحسن تربية وقدمتهم مواطنين صالحين منتجين لهذا الوطن.
 
ومرت السنون، وتنامت الجائزة حتى بلغت ذروة التكريم حين قرر أمير المنطقة إضافة مبلغ مالي كبير يُدفَع لفروع الجائزة الأربعة، وهي:
 
 جائرة أبها للخدمة الوطنية.
 
 جائزة أبها للثقافة.
 
 جائزة أبها للتعليم الجامعي.
 
 جائزة أبها للتعليم العام.
 
وأصبح لكل فرع أمينه المسؤول عنه ولجنته المتخصصة من أولئك القادرين على تحقيق الغاية المثلى للجائزة.
 
ولأهمية الجائزة فقد أصبحت في جانبها الثقافي محط أنظار أبناء المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، والعرب المقيمين في المملكة، بعد أن كانت مقتصرة على منطقة عسير فقط، ومن هنا كان لا بد أن يتحول حفل تسليمها إلى ملتقى وطني ثقافي تربوي شامل، ومن هنا وُلدت فكرة (ملتقى الجائزة) وهو سنوي يلتقي فيه المسؤول والمواطن والأستاذ ورجل الأعمال وطالب العلم.
 
إن الجائزة في جانبها الثقافي كانت محل تنافس بين الأسماء الرائدة في مجال البحث، والشعر بلونيه، والرواية، والقصة، والمسرح، والفن التشكيلي، خصوصًا في هذه السنين الأخيرة.
 
يطرح الملتقى في كل سنة من خلال هيئة الجائزة موضوعًا خاصًا لنيل جائزة البحث العلمي يركز فيه على الأهداف التي وُضعت من أجلها الجائزة، ومنها: الاعتداد بمكانة المملكة الدينية، والتاريخية، والسياسية، والفكرية، والعلمية، والاقتصادية، وجهود أبنائها في حسن التخطيط والتنمية بمختلف ميادينها، وبناء شخصية المواطن السعودي على نهج أصيل، ودورها في خدمة قضايا الأمة التي تجعل أبناءها ملزمين بتكريس جهودهم وتفكيرهم ومعارفهم لتأصيل منهجها، وغرس توجهها في قلوب الناشئة، وتوحيد المبدعين والمفكرين والمثقفين إلى استلهام ذلك في أعمالهم ونتاجاتهم.
 
أما جوائزها فتُوزع بعد اعتمادها من رئيس اللجنة الرئيسة، وذلك في حفل يُقام لهذه المناسبة، أما المشاركات النسائية فيُقام لها احتفال خاص ضمن أنشطة الملتقى كل عام.
 
وتتكون لجان الجائزة من لجنة رئيسة تكون برئاسة أمير المنطقة، وعضوية كل من وكيل الإمارة، ورئيس النادي الأدبي الذي يتولى الأمانة العامة للجائزة، وأمينَي جائزتَي التعليم الجامعي والعام، ومقرر، وتتفرع من اللجنة الرئيسة ثلاث لجان فرعية هي:
 
 لجنة أبها للثقافة.
 
 لجنة أبها للنشاط الجامعي.
 
 لجنة أبها للتعليم العام.
 
وكل لجنة من هذه اللجان لها أمين عام وأعضاء ومقرر.
 
2- التكريم:  
 
يكرَّم الرواد والمبدعون والبارزون وذلك في حفل كبير على أرض مسرح المفتاحة (القرية التشكيلية) في المجالات التي يحددها الملتقى كل سنة، ولأهمية مكان التكريم سُميت الجائزة باسمه (جائزة المفتاحة) التي تُقدَّم إلى فئتين هما:
 
أ) فئة الرواد؛ وهؤلاء يتم اختيارهم من قبل رئيس لجنة التنشيط السياحي لما قدموه من إنجازات؛ كلٌّ في مجال عمله، إذ تُكرَّم شخصية من بين هؤلاء الرواد.
 
ب) الفائزون في أنشطة الملتقى وبرامجه، إذ يتم اختيار ثلاثة مرشحين من قبل لجان متخصصة، ومن ثم يُعلن الفائز منهم في الحفل الختامي.
 
ومن بين أولئك الذين فازوا بجائزة المفتاحة من الكتّاب: عبدالله الجفري عام 1421هـ/2000م، ومشعل السديري عام 1423هـ/2002م، وعبدالله نور، والدكتور علي بن سعد الموسى. ومن القاصين: إبراهيم الناصر الحميدان عام 1421هـ/2000م. ومن الأدباء: محمد بن عبدالله الحميد عام1422هـ/2001م. وفي الشعر الشعبي: خلف بن هذال عام 1421هـ/2000م، وأحمد الناصر الشايع. وفي الفن التشكيلي: الدكتور عبدالحليم رضوي عام 1420هـ/1999م بالمشاركة مع طه صبان، ورضا معمر عام 1421هـ/2000م، وعبدالله الشلتي عام1422هـ/2001م، وعبدالله شاهر عام 1423هـ/2002م مع مشاركة معرض فناني دولة الكويت، وفي عام 1424هـ/2003م فازت صفية بنت زقر بالمشاركة مع معرض فناني مملكة البحرين.
 
ومن الباحثين الذين فازوا بجائزة البحث العلمي والأدبي: الدكتور عبدالله أبو داهش وعمر بن غرامة العَمروي فقد فازا بجائزة أبها لعام 1408هـ/1988م، وفي عام 1410هـ/1989م حصل عليها أحمد بن محمد العبودي وهاني محمد القحطاني، وفي عام 1413هـ/1992م حصل عليها الدكتور إسماعيل البشري، وفي عام 1414 - 1415هـ/1994م حصل الدكتور مسعد العطوي على جائزة البحث الأدبي.
 
أما جائزة البحث العلمي فحصل عليها سفر حسين القحطاني، وأحمد حمدي رياض، والمهندس جمال عثمان فضل، وفي عام 1415 - 1416هـ/1995م حصل عليها أحمد المحيميد، والدكتور محمد ماضي، والدكتورة رقية القشقري، وملوك الخزان.
 
 
شارك المقالة:
38 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook