مملكة دادان بالعلا في السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
 مملكة دادان بالعلا في السعودية

 مملكة دادان بالعلا في السعودية.

 
 
تُعرف مدينة ددان القديمة باسم العلا اليوم.
 توجد في أنقاض المدينة القديمة نقوش تشير إلى أن الديدانيين قد سبقتهم مستوطنة اخرى.
 تقع مدينة ددان بين المدينة المنورة وتبوك في وسط المملكة العربية السعودية.
كانت واحدة من أكبر وأهم مراكز الحضارة في شبه الجزيرة العربية القديمة.
 تقع على طريق تجاري رئيسي، وقد لعبت دورًا مهمًا كحلقة وصل بين حضارات جنوب الجزيرة العربية وحضارات الشمال، ظلت مركزًا مهمًا منذ العصور القديمة حتى القرن الأول قبل الميلاد.
 تراجعت أهميتها عندما اتخذ الأنباط مدائن صالح كعاصمة ثانية لهم.
بالقرب من ددان توجد مقابر منحوتة رائعة في الجبال مزينة بزخارف هندسية جميلة.
يحتوي هذا الموقع أيضًا على العديد من النقوش المهمة بالخط  المعين واللحياني والثمودي والنبطي، فضلا عن  آبار قديمة وينابيع وحصون وسدود.
استفادت مدينة ددان القديمة من موقعها الاستراتيجي على طول طريق تجارة اللبان القديم بين اليمن القديمة وبلاد الشام وموارد المياه الجوفية الوفيرة.
 إن جودة البقايا في هذا الموقع القديم هي شهادة نابضة بالحياة على ثراء ومدى وكثافة تجارة القوافل في أوائل الألفية الأولى قبل الميلاد، حيث تم العثور على تأثيرات من جميع الإمبراطوريات العظيمة في الشرق الأوسط القديم.
واحة مأهولة في العصور القديمة
 
 

معلومات عن مملكة دادان بالعلا

 
 
تظهر بعض المنحوتات القديمة الموجودة على المنحدرات على الجانبين الشرقي والغربي لمدينة العلا الحديثة القريبة أن هذه المنطقة كانت مأهولة على الأقل من العصر البرونزي .
من المعتقد أن الأهمية التاريخية لددان كمملكة نشطة تلعب دورًا ثقافيًا وتجاريًا حيويًا في المنطقة الشمالية الغربية من شبه الجزيرة العربية تعود إلى أوائل الألفية الثانية قبل الميلاد وربما استمرت خلال الجزء الثاني من الألفية الثانية قبل الميلاد.
 

مدينة تجارية كبرى

 
أقدم إشارة مكتوبة إلى ددان موجودة في النقوش المكتشفة في واحة قديمة أخرى تسمى تيماء، يعود تاريخها إلى القرن السابع وأوائل القرن السادس قبل الميلاد قبل خمسة قرون على الأقل من صعود النبطي مدائن صالح.
تثير هذه النقوش حربًا اندلعت بين ديدان وتيماء في ذلك الوقت، كانت تجارة اللبان التي نشأت من اليمن نشطة للغاية بالفعل وكانت ديدان تبني ثروتها من الضرائب وحقوق المرور التي كانت تُفرض على كل قافلة مقابل الحماية والإمدادات.
 
عند دخول الموقع الأثري، توجد بعض الثقوب المربعة التي يمكن رؤيتها بوضوح على جوانب جبل الثميد، المعروف أيضًا باسم جبل ددان. إنها مقابر، مقطوعة على ارتفاعات مختلفة من جانب الجبل، بعمق حوالي مترين، يعود تاريخها إلى القرن الخامس قبل الميلاد تقريبًا .
تميزت بعض هذه المدافن بتركيبات داخلية، تم نحت التجاويف في الجدران أو الأرض.
كما توجد قبور فردية عادية محفورة في قاعدة جبل الثميد، في حين أن البعض الآخر يحمل نقوشاً توضح هوية أصحابها.
على منحدر الجبل، تم تحديد بعض المناطق للتحضير لمقابر مستقبلية، حيث تم العثور على بقايا عظام وأكفان وقطع من الخشب في هذه المقابر.
على بعد كيلومتر واحد جنوب موقع التنقيب الرئيسي، يوجد مقبران استثنائيان مزخرفان بأسود منحوتة، مما يدل على أهمية أصحابها كونهم حكامًا أو أشخاصًا مؤثرين آخرين، هذه المنحوتات للأسود هي مثال آخر على تأثير بلاد ما بين النهرين الذي أصبح أيقونات لهذه الواحة القديمة
شارك المقالة:
68 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook