مميزات و عيوب العلاج بالهرمونات التعويضية

الكاتب: رجا السهوي -
مميزات و عيوب العلاج بالهرمونات التعويضية

مميزات و عيوب العلاج بالهرمونات التعويضية.

 

 

مميزات و عيوب العلاج بالهرمونات التعويضية

 

ثمة الكثير من الأبحاث التي حاولت توضيح أن السيدات اللاتي يتناولن العلاج بالهرمونات التعويضية لديهن كثافة عظام أفضل حالاً من السيدات اللاتي لم يتناولن هذا النوع من العلاج و لكن لم تنظر محاولات تلك الأبحاث بعين الاهتمام إلى عوامل أخرى مهمة بشكل عام تتمثل في أسلوب حياة المرأة و جنسيتها و أسلوبها الغذائي و ذلك عند اتباع هذه الأبحاث لطرق المقارنة بين السيدات و لكنها وضحت إسهام بعض العوامل الأخرى في زيادة احتمال إصابة المرأة بهشاشة العظام مثل النحافة و كثرة التدخين و شرب الخمر كما أنه ليس هناك معلومات فيما يبدو بشأن تأثير ممارسة التمرينات الرياضية و اتباع نظام غذائي معين على احتمالات الإٌصابة بهشاشة العظام و من ثم ينصح بتناول العلاج بالهرمونات التعويضية في تلك المرحلة التي تسبق سن اليأس مباشرة و مرحلة ما بعد سن اليأس من أجل الحصول على تأثير وقائي ضد الإصابة بهشاشة العظام كذلك يقترح بعض الخبراء أن خمسة عشر عاما ً هي الفترة الزمنية المثلى للحصول على تأثير ملحوظ.

و بالرغم من ذلك – فإن هذه النصيحة تتعارض مع الدليل القائم بازدياد خطر الإصابة بسرطان الثدي في كل عام تتناول فيه المرأة العلاج بالهرمونات التعويضية.
كذلك يزداد خطر الإصابة بالجلطات عند تناول العلاج بالهرمونات التعويضية بسبب أن زيادة هرمون الاستروجين الطبي الذي يتم تناوله عن طريق الأقراص أو اللصقات يعمل على زيادة تكوين الجلطات كما أنه من الممكن أن تعمل كل من التمرينات الرياضية و اتباع نظام غذائي على تقليل ذلك الخطر و لكن لسوء الحظ ليس هناك بحث علمي بصدد هذا النوع من العلاج حتى الآن.

و جدير بالذكر أن الاستروجين بصفته علاجاً طبياً يعمل على حماية القلب و يقلل من معدلات الكوليسترول مما يساعد بدوره في الحماية من تكوين الحصى الصفراوية و لكن في الوقت نفسه تعمل هرمونات البروجيسترون على تقليل ذلك التأثير السابق الذكر بشكل كبير.
كذلك يزيد استخدام هرمون الاستروجين بصفته علاجاً طبياً من خطر الإصابة بـ سرطان الرحم بشكل واضح حتى و إن تم استخدامه ككريم مهلبي.
كما أنه ليس هناك دليل واضح على أن العلاج بـ الهرمونات التعويضية يساعد في حالات الأرق بالرغم من الاعتقاد الدائم في قدرته على ذلك.
السيدات الواجب تناولهن العلاج بالهرمونات التعويضية
لإيجاز القول تُنصح السيدات اللاتي لديهن تاريخ في العائلة للإصابة بسرطان الثدي أو سرطان الرحم أو الإصابة بالجلطات بالإضافة إلى السيدات اللاتي يعانين من الدوالي أو من السمنة بعدم تناول العلاج بالهرمونات التعويضية.

فقد صرحت إحدى اللجان الطبية التي يختص عملها في مجال سلامة الأدوية بأن السيدات اللاتي لا يعانين من مثل هذه العوامل التي تؤدي إلى احتمال الإصابة بالأمراض سابقة الذكر ينبغي أن يتناولن العلاج بالهرمونات التعويضية لمدة زمنية قصيرة في أثناء سن اليأس – و ذلك كمحاولة وقائية لتجنب خطر الاحتمال الطفيف للإصابة بسرطان الثدي الذي يصحب تناول العلاج بالهرمونات التعويضية لفترة زمنية طويلة كما ترى اللجنة أن فوائد تناول العلاج بالهرمونات التعويضية تفوق مخاطره بشكل واضح و من ثم يجب على السيدات اللاتي يعانين من هشاشة العظام أن يستعملت العلاج بالهرمونات التعويضية كوسيط علاجي و ذلك بالطبع في حالة غياب العوامل المانعة لاستخدام هذا العلاج.

و لسوء الحظ يعد كل من مدمني التدخين و الكحوليات من فئة السيدات عرضة للإصابة بمشكلات في القلب و الدورة الدموية علاوة على الإصابة بمرض السرطان لذلك تعد مرحلة سن اليأس بالنسبة لهن فرصة طيبة لتغيير عاداتهن ليصبح لديهن المزيد من الخيارات مع القليل من المخاطر.

 

الآثار الجانبية للعلاج بالهرمونات التعويضية

 

تشكو الكثير من السيدات منا لآثار الجانبية المزعجة للعلاج بالهرمونات التعويضية و التي يرونها أسوأ من أعراض سن اليأس نفسها – حيث لا تزال أعراض مثل احتباس السوائل و زيادة الوزن و حدوث آلام في الثديين و الانتفاخ مع حدوث صداع نصفي و عسر هضم و الشعور بالغثيان و الإمساك و المشكلات المتعلقة بالأورام الليفية واردة الحدوث عند تناول العلاج بالهرمونات التعويضية و دائماً ما تنتج هذه الأثار من دخول جرعات كبيرة من تلك بالهرمونات التعويضية إلى الجسم مرة واحدة أو عند دخولها بكميات تتسبب في خلل بالتوازن الذي تحققه أنظمة التغذية المرتدة الطبيعية في الجسم.

شارك المقالة:
112 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook