إنّ أعظم ما يُقال في فضل ليلة القدر أنّ التوجّه لله -تعالى- بالعبادة والدعاء والعمل الصالح فيها خيرٌ من عبادة ألف شهرٍ، ومن وُفّق لقيامها احتساباً لله -سبحانه- فقد وُفّق لمغفرة ذنوبه بإذن الله، وإنّ الله يقبل التوبة عن عباده في تلك الليلة ويفتح لهم أبواب السماء، وذلك من غروب شمس الليلة حتى فجر اليوم التالي.
ذكر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- العديد من آثار وعلامات حضور ليلة القدر، ومن آثارها التي تُنبئ المسلم أنّها حلّت:
أخفى الله -تعالى- موعد ليلة القدر عن عباده، فلا يعلم أحدٌ من المسلمين متى ستكون خلال شهر رمضان، والحكمة من وراء ذلك تُكمن في أن يجتهد المؤمنون ويجدّوا السعي محاولين نيل فضلها وبركتها خلال الليالي الوارد أنّها تأتي فيها، فيكون ذلك مؤشّراً على من يستحقّ نيل فضلها على من تكاسل وتمهّل في الإقبال والبحث عنها، وصحيحٌ أنّ النبيّ -عليه السلام- ذكر أنّها في العشر الأخيرة من رمضان، وأنّ الصحابة رجّحوا أيّاماً على أياّمٍ لالتماسها، إلّا أنّ الراجح عند العلماء أنّها تتنقّل بين الأيّام، فلا تبقى ثابتةً في يومٍ واحدٍ في كلّ رمضان من كلّ سنةٍ.
موسوعة موضوع