دار الحياة غرور
فسوف تخرج منها
وإنما الدار دار
تكبرَ لما رأى نفسهُ
سَيَنْدَمُ أَلْفاً عَلَى فِعْلِهِ
أقم وادعاً واصبر على الضيم والأذى
وهبك على الدنيا سخطت وظلمها
بني آدم ما للغرور رمى بكم
تظنون أن الأرض قد بسطت لكم
وأن النجوم الزهر علن زينة
فما لكم لا تنظمون نثيرها
لا تسألي يا حلوتي
يا عذبة الحضورْ
من أين بي هذي الـ "أنا"
من أين لي هذا الغرور
لا تسألي ماذا بهِ
هذا الذي غيَّرتِهِ
يالوثةً عقليةً
وفكرة شعريةً
في خاطري تدور
لا شكَّ أنتِ نسمة
أنيقة.. وهادئه
وطفلة شقية
جريئة.. ودافئه
ودهشة لذيذة
ونغمة غريبة
ونجمة بعيدة
وعالم مسحورْ
وأنت أحلى لهفةٍ
أخفيتها عن ناظريكِ...
أنتِ أغلى كلْمةٍ
خبَّأتها بين السطورْ
لكنَّ ما أعطيتِني في لحظة اهتمامْ
أضاعني حتى الحطامْ
شعرت أني فكرة
شفَّافة الحضور
كأنني مُضيَّع.. مُبعثَر
مُخدَّر الشعور
كأنني لا أرضَ لي
وخارج العصور
لَقَّنْتِني أنتِ الجنون
أعطيتني مالا يكون
علمتني كيف الـ "أنا"
تبيح لي أن أدّعي..
أنّ الأماني كلَّها...
حولي تدورْ
تبيح لي أن أدّعي.. وأدّعي
فرحتُ أبني واهماً..
ما بين كفَّيكِ القصور
وصرتُ طفلاً عابثاً.. مُدلَّلاً
لأيّ أمر تافهٍ.. لربما أثور
وأكسر الأحلام في عيوننا..
وأهدم القصور
وأنتشي بكل كبرياءْ..
بحلمي المكسورْ
لا تسألي...
يا من إلى سمائها
تسير بي قصائدي
يا من إلى عيونها
تهاجر الطيور
أنت التي غيّرتِني
أنت التي حوّلتِني
طفلاً شقيّاً عابثاً
يمارس الغرور