الإنسان بحياته يتعرض دوماً للمشاكل والصعوبات وأيضاً يجد من يساعده ويأخد بيده في تلك الظروف والأزمات فلذلك واجب عليه أن يقدم الشكر لمن يقدمون له أيدي العون والمساعدة، والشكر دوماً موصولاً لله سبحانه وتعالى لأنّه سخر البشر له، فقد أحضرنا لكم باقة من أجمل كلمات الشكر.
قصيدة ولَيْسَ الشُّكْرُ بَعْدَ الجُودِ إلاّ رأيْتُكَ تَقْتَضِي شُكْرَ الرِّجالِ للشاعر ابن الخياط، اسمه أحمد بن محمد بن علي بن يحيى التغلبي أبو عبد الله، وهو شاعر من شعراء العصر العباسي وقد ولد في دمشق عام 450 هجرياً، وقد توفي أيضاً بدمشق عام 517 هجرياً، فابن الخياط قد رحل في أنحاء عديدة من البلاد وقد كان يمدح الناس، ودخل بلاد العجم وأقام في حلب مدة، وله ديوان شعري.
ولَيْسَ الشُّكْرُ بَعْدَ الجُودِ إلاّ رأيْتُكَ تَقْتَضِي شُكْرَ الرِّجالِ
غراماً بالمحامدِ والمَساعِي
ولستَ بعاطِلٍ منْ حَلْيِ حمدٍ
وليسَ الشكرُ بعدَ الجُودِ إلا
عَلَوْتَ عَنِ الثَّناءِ وأيُّ خِرْقٍ
وأيْنَ الشُّكْرُ مِنْ هَذِي العَطايا
سَلا العُذْرِيُّ عَمَّنْ باتَ يَهْوى
بَقيتَ مملأَ غفلاتِ عيشٍ
تُعَمَّرُ والمُيَسَّرَ فِيهِ عُمْراً
تُسَرُّ بهِ وتمنَحُهُ أمينَ الـ
بيُمْنِكَ يا أبا اليُمْنِ اسْتَطَلْنَا
سَعيداً يا سَعيدُ تَفُوزُ مِنْهُ
لقدْ شرُفَتْ بكَ الدنْيا وطالَتْ
فعِشْتَ بها تُسَرْبَلُ منكَ فخراً
قصيدة أعرني لساناً أيها الشعر للشكر للشاعر معروف الرصافي، اسمه معروف بن عبد الغني البغدادي الرصافي وهو شاعر عراقي ولد بمدينة بغداد عام 1877م، وقد عمل الشاعر معروف الرصافي بالتعليم، وقد نظم أروع قصائده، في الاجتماع والثورة على الظلم من قبل الدستور العثماني، وقد توفي الشاعر معروف الرصافي ببيته في الأعظمية ببغداد عام 1945م.
أعرني لساناً أيها الشعر للشكر
وجئني بنور الشمس والبدرِ كي أرى
وحُم حول أزهار الرياض تطيبا
وقم في مقام الشكر وانشر لواءهُ
فإن لبيروت حقوقاً جليلة
فإني ببيروت أقمتُ لياليا
وقضيتُ أياماً إذا ما ذكرتها
لئن تك في بغداد يا دهر مذنباً
قرأت بها درسَ المكارمِ مُعجبا
فكنت بها من باذخ العز في الذرى
وداعاً وداعاً ايها القوم انني
لئن ازف الترحال عنكم فان بي
اودعكم والشوق بالصبر فاتك
أحبكم قلبي اعترافا بفضلكم
ولا غرو ان اكرمتم الضيف شيمة ً
ألستم من العرب الألى طار صيتهم
اعاريب نهاضون في طلب العلى
سأذكركم ذكر المحبِّ حبيبه
فلا تحرِموني من رضاكم فإنني
لا بدّ للإنسان في البداية والنهاية أن يشكر الله عز وجل على كل شيء، وألا يكون هذا الشكر مقتصرًا على السراء، بل عليه أن يشكره في الضراء أيضًا، لأنّ الله يمتحن الإنسان ليختبر صبره، وإذا ابتلي الإنسان فذلك لأنّ الله عز وجل يحب ذلك الإنسان، ومن رحمة الله بالعباد أن ييسر لهم من يكونون عونًا لهم من الناس، وإنّ كل ما يحصل للإنسان يكون خيرًا وإن ظهر غير ذلك فإنّ الوقت كفيل بأن يبصر الإنسان النعمة التي حباه الله بها ليشكره عليها.
لا تُسعفني الكلمات والعبارات كي أرتبها شكرًا وعرفانًا لك يا معلمنا، فأنت الشجرة الوارفة الظلال التي حملت أشهى الثمار لتُعطينا إياها، وأنت المنارة التي تُضيء عتمة العقول، والزهرة التي تنبت في القلب، وترويها بعلمك ومعرفتك وثقافتك، فيا معلمي الفاضل كم أخطأت فقومتني بحسن أسلوبك، وزللت فانتشلتني بلباقة تعاملك، وكم أحسنت فكنت لي مشجعًا، وأتقنت فكنت لي محفّزًا.
العمل ليس مجرد تشريفٍ ولا هو منصبٌ للمفاخرة، بل هو تكليفٌ وأمانة، وأنتم قد أثبتم بالوجه الشرعي أنكم بقدر المسؤولية والأمانة، وأنكم خير من تولى المناصب، فشكرًا لكم على جهودكم الرائعة، وعلى عملكم وتعاونكم لأجل رفعة هذه المؤسسة التي لولاكم لما تقدمت ولا ازدهرت، والعرفان بالجميل شيمة الأرواح النبيلة.
اشكر من أنعم عليك..
وانعم على من شكرك..
فإنّه لا بقاء للنعمة إذا كفرت..
ولا زوال لها إذا شكرت..
لكل مبدع إنجاز..
ولكل شكر قصيدة..
ولكل مقام مقال..
ولكل نجاح شكر وتقدير..
فجزيل الشكر نهديك..
ورب العرش يحميك..
أتقدم لكم بأسمى آيات الحب والتقدير والعرفان..
على كل ما قدمتموه طوال فترة خدمتكم في هذه المؤسسة..
فأنتم نعم الموظفين المخلصين..
الذين يحملون أمانة العمل والإخلاص في أعناقهم..
ويحرصون على تقديم كل ما هو رائع ومفيد ولو على حساب أنفسهم..
فشكرًا على دعمكم المستمر..