هو الوطنُ المستفيقُ..
على جمرةِ الوصلِ..
يمتدُّ..
من قاعِ عينيكِ..
حتى مرافيءِ قلبي
شهيّاً
بهيّاً
مضيئاً
ككلِّ الصباحاتِ.. حين أراكِ
تميسين في ثوبكِ المدرسيِّ المطرّزِ بالأقحوانْ
.. زهرةً.. من حنانْ
تهشُّ فراشاتُ قلبي.. إليكِ
وأمضي..
وراءَ ضفائرِ شَعرِكِ..
حتى انطفاء الزمانْ
أفتّشُ عن دكّةٍ للقصيدة
تستريحُ عليها شجوني
وأحتارُ يا شاعرةْ؟
لماذا أحبكِ أنتِ
وأسألُ عنكِ..
عصافيرَ قريتنا..
والحدائقَ..
والنجمةَ الساهرةْ
وأوقدُ كلَّ شموعي..
على النهرِ
نذراً لعينيكِ
علّكِ تأتين.. يا حلوتي
فأبصرُ – في القاعِ – أيامي المُطْفَأةْ
وأحملُ قلبي على راحتيّ... وأمضي
أقلّبُ بين يديّ الشوارعَ…
والكلمات
لعلي أراكِ
تجيئين.. في ثوبكِ المدرسيِّ، المطرّزِ بالأقحوانْ
نسمةً من حنانْ
فأفتحُ كلَّ نوافذِ قلبي.. إليكِ
وأهمسُ في أذنيكِ
أدخلي، بأمانْ!
يا للهوى والغزل
من الظبى لا كالظبى
من المهى لا كالمهى
من الدّمى لا كالدّمى
أقبلنَ يَخْتَلنَ فلم
ثمَّ نظرنَ نظرةً
ثمَ انسرينَ من هنا
منفرداتٍ وجلاً
مبتعداتٍ خجلاً
ثم التقينَ كالنقا
مؤتلفاتٍ جذلاً
مختلفاتٍ جدلاً
هذي تغيرُ هذهِ
وتلكَ من زيننتها
تنافسا والحسنُ لل
ثم انبرتْ فاتنةً
تنهضُ خصراً لم يزلْ
تهتزُّ في كفِّ الهوى
قائمةً قاعدةً
كالشمسِ في ثباتها
دائرةٌ في فَلكٍ
وصدرها كالقصرِ شِي
وخصرها كزاهدٍ
يهزّها كلُّ أنينٍ
فهي لنوحِ العودِ ما
كأنهُ من أضلعي
كأنها عصفورةٌ
ترتجُّ كالطيرِ غدا
تهتزُّ لا من خبلٍ
تلهو ولا من شغلٍ
ناظرةٌ في رجلٍ
من حاجبٍ لحاجبٍ
كالشمسِ للعاشقِ
باسمةٌ عابسةٌ
واثبةٌ ساكنةٌ
بيننا تقولُ اعتدلتْ
وقدْ تظنُّ ابتذلتْ
تمثلُ الذي درتْ
فعَجَلٌ في مهلٍ