الردةُ: وهي عبارة عن مصطلح عام في الأديان، ويقصد به ترك الإسلام بعد الدخول فيه بالقول أو الفعل، الذي يكون هو سبب بالكفر، سواء كان صادراً عن اعتقاد أو عن استهزاء أو معاندةٍ ما.
إن من الأركان الردّ الركن المادي، وقد شمل الركن المادي على كل ما يتعلق بالله. فالإيمانُ بالملائكة: وهو ركن من أركان الإيمان:” فقال تعالى:”وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ“البقرة:177.
فالقرآن: هو كلام الله تعالى الذي نزلهُ على عبده محمداً عليه الصلاة والسلام عن طريق جبريل عليه السلام فإخبارهُ صدق، وأحكامه عدل، تحدى الله به الإنس والجن مجتمعين، ولا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، أنزله الله ليطبق في العقيدة والعبادة والمعاملة يهدي لأقوم سبيل وفي هذه المسألة عدةُ مطالب منها:
– عدم الإيمان به: إن من جحد أو شك في صدقه وعدلِ أحكامه كفر كفراً أكبر يُخرجه من ملة الإسلام؛ لأن الله تعالى نفى عن هذا القرآن الشك، وقال بأنه حق كما قال تعالى:“ذلكَ الكتاب لا ريبَ فيه”.
– زعم نقص القرآن، أو عدم حفظه من التحريف: فمن زعم أن القرآن غير كامل، أو أنه حرف أو بدل أو سيحرف ويبدل دون أن يكشف ذلك التحريف أو التبديل فهو يعتبر كافراً بهذا القرآن، ومكذب من أنزله، لأن الله تعالى أخبر أنه أكمل دينهُ باإنزالِ هذا الكتاب، كما قال تعالى:”الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا“المائدة:3.