يُعتبر الصراع بين الحق والباطل من الصراعات الموجودة منذ وجود الإنسان على سطح الأرض، فالإنسان يولَد مسلماً على الفطرة ويبحث عن الحق باستمرار، إلّا أنَّ البيئة المحيطة بالفرد هي التي تغرس في داخِلِه الباطل بمساعدة الشيطان الذي يجد له المداخل المتعددة ليتغلل بالنفس البشرية ويزيحها عن طريق الحق إلى طريق الباطل.
استطاعت سمية أن تُعطي نموذجاً رائعاً للمرأة المسلمة التي تقف في وجه الظلم وتأبه تحت أشدّ أنواع العذاب أن تستسلم وترتد عن الدين الإسلامي، وقد توارثت الأجيال بطولتها وتضحيتها على مرّ العصور.
استشهدت سميّة بنت الخياط رضي الله عنها بعد أن طعنها أبو جهلٍ بالحربة في موطن عفتها، وذلك لأنها من الذين رفضوا الارتداد عن الدعوة رغم العذاب الشديد الذي تلقوه منه، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلّم يصبِّرهم ويعدهم بالجنة؛ حيث إنَّ الذين أسلموا تعرّضوا للكثير من أصناف العذاب من قبل قريش، كعائلة عمار بن ياسر، وبلال بن رباح.