من صرف شيئاً من أنواع العبادة لغير الله فقد

الكاتب: رامي -
من صرف شيئاً من أنواع العبادة لغير الله فقد
"من صرف شيئاً من أنواع العبادة لغير الله فقد، تعتبر العبادة بأنها الخضوع والخشوع والانقياد، كما أن العبادة في الشرع هي: اسم شامل لجميع ما يحبه الله ويرضاه سواء من أقوال وأفعال الظاهرة منها والباطنة، والبراءة من جميع ما يخالف هذا.

فإن الصيام والصلاة عبادة، والدعاء والحلف عبادة، والسجود والركوع، الخوف والرجاء، كل هذه تعتبر من العبادات التي يتقرب فيها المسلم من الله عز وجل، فإن من صرف شيئاً من هذه العبادات لغير الله تعالى فقد كفر أو أشرك، عن طارق بن شهاب أن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- قال: ""دخل الجنة رجل في ذباب، ودخل النار رجل في ذباب، قالوا: وكيف ذلك يا رسول الله؟ قال: مر رجلان على قوم لهم صنم لا يجوزه أحد حتى يقرب له شيئاً، فقالوا لأحدهما: قرب . قال: ليس عندي شيء أقرب قالوا له: قرب ولو ذباباً، فقرب ذباباً، فخلوا سبيله، فدخل النار. وقالوا للآخر: قرب، فقال: ما كنت لأقرب لأحد شيئاً دون الله عز وجل، فضربوا عنقه، فدخل الجنة"".

من صرف شيئاً من أنواع العبادة لغير الله فقد

من صرف شيئاً من أنواع العبادة لغير الله فقد وقع في الكفر بالله، أو يكون دخل في الشرك الأكبر، إن الله -تعالى- يغفر جميع الذُنوب للعبد إلا الشرك بالله، فإن الشّرك ممكن أن يكون في الأُلُوهيّة، وهو أن يُشرك الشخص مع عبادة الله عبادة إلاهاً غيره، كذلك الشرك في الاستعانة، وفي لحظة أن يستعين الشخص بغير الله سواء في أقواله أو أفعاله، فتجده يتقرّب من شخص معين؛ حتى يصل إلى هدفه، ويكون متأكد بأنّ لولا مساعدة ذلك الشخص لضاع هذا الشيء أو لامتلكت هذا الشيء، فإنه لا يعلم ""أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوه بشيء ما نفعوه إلا بشيء قد كتبه الله له، ولو اجتمعوا أن يضرّوه بشيء لم يضرّوه إلا بشيء قد كتبه الله عليه""، لذلك على المرء أن يكون متأكد ومعتقد اعتقادًا جازمًا أن النّافع هو الله، والشّافي هو الله."
شارك المقالة:
83 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook