كثيرةٌ هي الخصال الحسنة التي تمثّلتها الصحابيات رضوان الله عليهنّ، وقد جعلت منهنّ هذه الخصال والصفات الحميدة قدوةً للمؤمنات، ومن هذه الصفات ما يأتي:
ومن صفات الصحابيّات عموماً وصفات السيّدة عائشة أمّ المؤمنين على وجه الخصوص؛ أنّها كانت شديدة الحياء، فورد عنها أنّها كانت بعد وفاة النبيّ وأبي بكرٍ تدخل إلى حجرتها فتضع عنها ثوبها، وتقول هو زوجي وأبي، ولكن بعد وفاة عمر ودفنه في الحُجرة بجوار النبيّ وأبيها، ما كانت تدخلها إلّا وقد شدّت ثوبها عليها؛ حياءً من عمر، رضي الله عنهم جميعاً.
تمثّلت الصحابيّات -رضوان الله عليهنّ- خير الصفات حين عايشن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ولذلك نزلت فيهنّ الكرامات والبشائر بالفضل والقرب من الله سبحانه، فبُشّرت إحداهنّ بالجنّة، وأقرأ جبريل إحداهنّ السلام، وثالثةٌ أخبر النبيّ أنّها كمُلت على نساء المؤمنين؛ ولذلك كانت الصحابيّات قدوةً للمؤمنات من بعدهنّ، فحريٌّ بمن رغبت أن يكون لها ارتباطٌ حقيقيٌّ بهؤلاء النسوة وصفاتهنّ وأخلاقهنّ، أن تأخذ من صفاتهنّ وأخلاقهنّ وتسير على طريقهنّ.
موسوعة موضوع