عن أبي هريرةَ رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: ((ينزل ربُّنا - تبارَك وتعالى - كلَّ ليلة إلى السماء الدنيا، حين يبقى ثُلث الليل الأخير فيقول: مَن يدعوني فأستجيبَ له؟! مَن يسألُني فأُعطيَه؟! مَن يستغفِرُني فأغفِرَ له))؛ رواه البخاري.
قال أبو بكر الطرطوشي - رحمه الله -: ليس بفقيهٍ مَن كانت له إلى الله حاجةٌ ونام عنها في الأسحارِ!
كيف لك بعد هذا النبأِ أن تترُكَه وتمدَّ يدَك لغيره؟!
كيف لك وأنت بحاجةٍ ليدِ العون أن تنامَ عن نداء ربِّ الكون؟!
ماذا تخسر حين تقومُ في ظلمة الليل وتنادي في الظلمات: ? أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ? [الأنبياء: 87]؟!
ماذا تخسَر حين تتقلَّب من فراشك ليلًا، فتنفض غبار الغفلة عن عينيك، وتتوضأ وتصلي ركعتين، ثم ترفع أكف الضراعة، وتطلب حاجتك من ربك؟!
وكم تخسَر مِن أموال وأوقات بحثًا عن المدد؟!
كم تنكس رأسك طلبًا للغوث؟
والحلُّ بين يديك.
فلا تجعَلْ يدك مغلولةً، وفكَّ أسرها وقيدَها.
وارفع برأسك.
وكفكف بقلب وجِلٍ في جُنح ليلٍ لربك.
ونادِ: اللهم لا مانعَ لما أعطيتَ، ولا معطيَ لِما منعتَ، واطلب حاجتك.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.