من علامات الساعة الكبرى “المسيح الدّجال”

الكاتب: علا حسن -
من علامات الساعة الكبرى “المسيح الدّجال”.

من علامات الساعة الكبرى “المسيح الدّجال”.

 

المسيح الدّجال:
 

المسيح الدّجال: وهو الذي يُعدّ خروجه من العلامات الكبرى للساعة، وهو أعظمُ فتنة تحصل على وجه الأرض، وهو شخصٌ يبتلي الله الناس به، ويُمكنّهُ من خوارق كثيرة، يضل بها الناس، فيُرسلُ معه الخصب وزهرة الدنيا، وغير ذلك مما يقع بمشيئة الله تعالى وقدرته حتى إنه يمنحهُ قدرةً على قتل رجلٍ ثم إحياءه، استدراجاً له وامتحاناً لغيره، ولذلك سُميّ باسم مسيحُ الضلالة، ثم يعجزه الله سبحانه وتعالى فلا يقدر على قتل ذلك الرجل مرةً أخرى، ولا على غيره، ثم يُبطل أمره، ويقتله مسيح الهدى عيسى ابن مريم. وهو يتدرجُ في دعواه، فيدّعي الصلاح، ثم بعدها النبوة، ثم الإلهية، ويظهر الخوارق، وقد اقتضت حكمة الله أن يكون تكذيب دعواه بحالته ونقص صورته، وعجزهُ عن إزالة العيب الذي في عينيه كلتيهما، من أجل أن تقوم الحجة على العامة والخاصة بأنه كذاب.


وهو فتنةٌ عظيمة جداً تُدهش العقول، وتُحيّر الألباب، ومع سرعة مرورهِ في الأرض، فيُعتبر به رعاة الناس، وهو لا يمكث بينهم بحيث يتأملون حاله، ويطلّعون على العيب الذي فيه، ولهذا حذرت الأنبياء أمُمها من فتنته، ولا سيما محمدٌ صلى الله عليه وسلم، فإنه خارجٌ في أمته لا محالة.
 

ما هو السر في تسميته بالمسيح الدّجال:
 

يقول ابن الأثير كما هو في جامع الاصول: بأن الدّجال سميّ مسيحاً؛ لأن عينه الواحدة ممسوحةً، والمسيح الذي أحد شِقّي وجهه ممسوحٌ، لا عين له ولا حاجب، كما جاء في الحديث الذي أخرجه الإمام مسلم وهو” إن الدّجال ممسوحُ العين”، وهو”فعيل”، بمعنى مفعول، بخلاف المسيح عيسى ابن مريم، فإنه”فعيل” بمعنى: فاعل، سُمّي به؛ لأنه كان يمسحُ المريضُ فيبرأ بإذن الله تعالى.

شارك المقالة:
235 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook