لليلة القدر مكانة عظيمة وفضل عظيم عند المسلين، وهو أمر ورد في الحديث الشّريف عن الرّسول عليه السّلام: (مَن صامَ رمضانَ، وفي لفظٍ، مَن قامَ شَهْرَ رمضانَ إيمانًا واحتِسابًا، غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذنبِهِ، ومَن قامَ ليلةَ القَدرِ إيمانًا واحتِسابًا غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذَنبِهِ)، وقد حرص المسلمون على تحرّي هذه الليلة من العشر الأواخر من رمضان طمعاً بالأجر والثواب المضاعف.
تعدّدت آراء العلماء حول سبب تسمية ليلة القدر بهذا الاسم، إلا أن الغالب هي خمسة آراء، إلا أن الجدير بالذكر أنّه لا يُشترط أن يكون سبب تسمية هذه الليلة واحدة من هذه الآراء، فقد يكون بسببها كلّها، أو بعض منها، وهذه الآراء هي كالآتي:
امتازت ليلة القدر دون غيرها من ليالي شهر رمضان بالعديد من الفضائل، أهمّها ما يأتي:
من الأحاديث الصحيحة الثابتة عن الرّسول عليه السّلام في سنّته الشريفة حول ليلة القدر ما يأتي:
تحتل ليلة القدر مكانة عظيمة، في شهر رمضان المبارك، فهي الليلة التي نزل فيها القرآن، وهو الأمر الظاهر في الآية الكريمة: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ)، أمّا وقتها تحديداً فهي إحدى ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان، لما ورد في الحديث الشريف عن الرّسول عليه السّلام: (كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يجاور في العشرِ الأواخرِ من رمضانَ، ويقول: تَحَرَّوْا ليلة القدرِ في العشرِ الأواخرِ من رمضانَ)، وفي الحديث الشريف: (التمِسوها في العشرِ الأواخِرِ (يعْنِي ليلَةَ القدْرِ) فإِنَّ ضَعُفَ أحدُكم أوْ عَجَزَ، فلا يُغْلَبَنَّ علَى السبْعِ البواقِي).
أما عن سبب جهل وقتها، فالله صحاب الحكمة من هذا الأمر، فلو ألمّ المسلمون وقت ليلة القدر تحديداً لخفّت عزائمهم طوال شهر رمضان، واقتصر جهدهم وقيامهم بإحياء هذه الليلة، وعليه، فإنّ إخفاء وقتها تحديداً يُعتبر حافزاً مُشجّعاً لقيام الليل والمداومة على العمل الصالح طوال الشهر كله، ومن ثمّ مضاعفة هذا العمل في الليالي العشر الأواخر، وبهذا يعود الخير على المسلمين أفراداً وجماعات. ونرى الأمر يتكرّر بإخفاء وقت ليلة القدر، كما هو الأمر في ساعة الاستجابة يوم الجمعة.
موسوعة موضوع