من مواضع إبدال الواو ياء

الكاتب: رامي -
من مواضع إبدال الواو ياء

من مواضع إبدال الواو ياء :

[من مواضع إبدال الواو ياء]
تبدل الياء من الواو الكائنة لام فُعْلَى صفة محضة كالعُلْيَا ، أو جارية مجرى الأسماء كالدُّنْيَا  (1)،و الأصل فيهما : العُلْوَى والدُّنْوَى ، لأنَّهما من العلو والدنو ، ولكنهما مؤنثاً الأعلى والأدنى ، والواو في المذكر قد أبدلت
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) قال في المساعد 4/157 :" وخرج بصفة الاسم فلا تبدل فيه نحو : حُزوى ، اسم موضع . هذا ما ذهب إليه المصنف ، وهو مذهب الفراء وابن السكيت والفارسي وناس من  اللغويين ؟ وذهب إليه أن تصحيح حُزوى شاذ وأن قياس الاسم الإعلال وتمسكوا بالدنيا أنثى الأدنى ونحو ذلك . وقالوا إن الصفة تبقى على لفظها ولا تغير نحو : خذ الحلوى واعط المزى ، قالوا وشذ من الاسم شيء لم يقلب وهو القصوى . وحزوى اسم موضع ، ولعل الأول أقرب إلى الصواب".
وينظر : الكتاب4/389 ، وسر صناعة الإعراب ص 735 - 736 والمنصف 2/162، والنكت في تفسير كتاب سيبويه 2/1213 ، والممتع 2/544 -545 ، وشرح الكافية الشافية 4/2120 - 2120 ، والارتشاف 1/291

 

ياء ، لتطرفها ووقوعها رابعة ، فقلب في / (13/ب) المؤنث حملاً علىالمذكر ، ولأن هذا  الإعلال تخفيف فكان به المؤنث أولى ، لما فيه من مزيد الثقل بالوصفية ، والتأنيث بعلامة لازمة غير مغيرة في مثال مضموم الأول ملازم للتأنيث .
وإذا كانوا (1) يفرون من تصحيح الواو ، لمجرد ضم الأول وكون التأنيث بعلامة ليس أصلها أن تلزم فقالوا في "الرَّغْوَة " : رُغاَيَة ، فأبدلوا الواو ياء مع الضمة ، ولم يبدلوها مع الكسرة حين قالوا : رغاوة (2) ، لنقصان الثقل ، ففرارهم من تصحيحها مع اجتماع المستثقلات المذكورة فإن كان "فُعْلَى"اسماً محضاً كـــ " حُزْوَى" لم يغير ، لعدم مزيد الثقل وعدم مايحمل عليه ، كحمل العُلْيا على الأعلى (3) .
وهذا الذي ذكرته وإن كان خلاف المشهور عند التصريفيين ، فهو مؤيد بالدليل ،وهو موافق لقول أئمة اللغة . فمن قولهم ما حكاه الأزهري (4) عن ابن السكيت (5) وعن الفراء (6) أنهما قالا : ماكن من النعوت مثل الدُّنْيَا والعُلْيَا فإنُّه بالياء ، لأنهم يستثقلون الواو مع ضمة أوله وليس فيه اختلاف ، إلأّ أن أهل الحجاز قالو : " القُصْوى" فأظهروا الواو ،وهو نادر . وبنو نيم يقولون : القُصْيا (7) .


ـــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)في المخطوط : " وإذا كانوا مما يفرون ......."فلعل" مما"زائدة .
(2) الرغوة : زبد اللبن ، وفيها ثلاث لغات : ضم الراء وفتحها وكسرها . وفيها أيضاً : رُغاية بضم الراء ، ورغاوة بكسر الراء والواو قبل الأخير .
(3) تنظر المراجع السابقة في الحاشية (4) ص 156
(4) تقدمت ترجمته قي ص 130
(5)  تقدمت ترجمته قي ص 76
(6)  تقدمت ترجمته قي ص 62
(7) ينظر هذا الكلام في تهذيب اللغة ، باب القاف والصاد 9/219 .

 

هذا قول ابن السكيت ، وقول الفراء ، والوقع على وفقه . قال الله تعالى : {إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا} (1)   ,وقال تعالى :
{وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا } (2)
ان صفتان محضتان ، والنحويون يقولون : هذا الإعلال مخصوص بالاسم ثُمَّ لايمثلون إلأَّ بصفة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الآية 42 من سورة الأنفال .
(2) من الآية 40 من سورة التوبة . ولم أعثر على مانُسب للفراء في تفسيرة معاني القرآن عند كلامه على هاتين الآيتين .

شارك المقالة:
222 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook