عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال: (ثَلاثَةٌ حَقٌّ عَلَى اللَّهِ عَوْنُهُمْ : الْمُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَالْمُكَاتَبُ الَّذِي يُرِيدُ الْأَدَاءَ، وَالنَّاكِحُ الَّذِي يُرِيدُ الْعَفَافَ) [رواه الترمذي]، حيث يعد الجهاد في سبيل الله سنام الدين وذروته، سواء كان بالعلم أم بالسلاح، وتعدّ النفقة في هذا السبيل مخلوفة ومُعان عليها من الله، حيث ييسر لها، وأمّا المكاتب يقصد به العبد الذي أراد فعل شيء لسيده، وكاتبه على ذلك، كما أمر الله بالكتابة لأنّها صلاح في تقويم دنياهم ودينهم، ومن يتفرغ لدنياه ودينه يعينه الله، ويرزقه من حيث لا يحتسب، وقال تعالى: (فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا) [النور :33]، أما الناكح الذي يريد العفة يعينه الله، وييسر له أمره؛ لأنه يقمع الشهوة، ويتغلب عليها ليتجنّب الزنا، وفي هذا المقال سنعرفكم على الفضائل الثلاث التي يحث عليها الحديث.
تعرف العفة بأنها صون النفس وتنزيهها عن كل ما هو منهي لتجنب الرذائل، ومن فوائد العفة ما يأتي:
يعرف الجهاد بأنّه المشقة والطاقة، ويعد فرض كفاية، فإذا عمل به من يكفي سقط الإثم عن الآخرين، وله إطلاقان في الشرع، وهما:
أوجب الله تعالى علينا مكاتبة العبد إذا علمنا فيه خيراً، وإذا أراد ذلك، والمكاتب هو العبد الذي يشتري نفسه من سيده رغبةً بالحرية، والعيش بكرامة، ومعنى مكاتب يريد الأداء، أي العبد الذي يريد أن يسدد دينه من مصاريف الزكاة، حيث تجب إعانته، وهذا من العون الإلهي.
موسوعة موضوع