أشار الحديث الصّحيح الذي رُويَ عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بشكلٍ صريحٍ إلى أسماء الصّحابة الذين نالوا البشرى بدخول جنّات النعيم، عن سعيد بن زيدٍ وعبد الرحمن بن عوفٍ -رضي الله عنهما- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: "أبو بكرٍ في الجنَّةِ، وعمرُ في الجنَّةِ، وعثمانُ في الجنَّةِ، وعليٌّ في الجنَّةِ، وطلحةُ في الجنَّةِ، والزبيرُ في الجنَّةِ، وعبدُ الرحمنِ بنُ عوفٍ في الجنَّةِ، وسعدُ بنُ أبي وقاصٍ في الجنَّةِ، وسعيدُ بنُ زَيدٍ في الجنَّةِ، وأبو عُبَيدةَ بنُ الجراحِ في الجنَّةِ"، وقد روى عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه- فقال: "كنتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فجاء أبو بكرٍ، فاستأذَنَ، فقال: ائْذَنْ له، وبشِّرْه بالجنَّةِ، ثُمَّ جاء عُمَرُ، فاستأذَنَ، فقال: ائْذَنْ له، وبشِّرْه بالجنَّةِ، ثُمَّ جاء عثمانُ، فاستأذَنَ، فقال: ائْذَنْ له وبشِّرْه بالجنَّةِ، قال: قُلتُ: فأين أنا؟ قال: أنتَ مع أبيكَ
نصّت كُتب السّيرة على الخُلق العظيم والشأن الرفيع الذي ناله أبو بكر الصّدّيق قبل أن يدخل دين الإسلام، وعندما لامس نور الإسلام بصيرته ودخل فيه أخذ على نفسه أن يكون عونًا لرسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في نشر دعوته المباركة، فأخذ يدعو النّاس إلى الإسلام وأخذت النّاس تدخله على يد أبي بكر، وكان من نصيبه -رضي الله عنه- أن أسلم على يده خمسة من العشرة المبشرين بالجنّة، وفيما يأتي بيانهم:
، من السّابقين في دخول الإسلام، وكان -رضي الله عنه- أوّل من استل سيفًا في سبيل الله، يُكنّى بأبي عبد الله.