قبل الدخول العربي الإسلامي إلى ليبيا كانت القبائل الأمازيغية تسكن فيها منذ قرون عديدة، وكانت تنقسم القبائل الأمازيغية إلى أصلين: البتر والبرانس، ولا يزال الأمازيغ يشكلون جزءاً كبيراً من النسيج القبلي في ليبيا؛ حيث إنهم يتوزعون في جبل أوجلة والنفوسة ووزاره والجغبوب، ومن أهم القبائل الأمازيغية التي كانت موجودة قبل الإسلام في ليبيا:
صنهاجة أكثر قبيلة ناوأت الروم وقاومت وجودهم قبل الفتح الإسلامي. كانت تقيم غرب طرابلس ومعظمها في زوارة و الجبل الغربي، وجنوباً في مزدة وسيناون ووادي الشاطئ والقطرون. عرفت بسيادتها في الشمال الأفريقي وخرجت منها سلالات حاكمة مثل الزيريين والحماديين والمرابطون*. في القرن الثاني والثالث للميلاد تسبب الاحتلال الروماني لشمال أفريقيا في اختلاف واضح في تركيبة سكان الصحراء الغربية إذ إنّ الكثير من القبائل الليبية انتقلت للعيش في هذه الصحراء الغربية واستوطنت فيها، ومن أهمّها قبيلة صنهاجة.
*ملاحضة دول الزيريين والحماديين والمرابطون لم تتأسس في ليبيا
تتميز معظم الأراضي الليبية بالجفاف مع اختلاف درجات الحرارة من منطقة إلى أخرى، حيث تتميز المناطق الساحلية باعتدال مناخها في فصل الشتاء، وقد تتساقط الثلوج على المرتفعات فيها في بعض الأحيان، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ درجة الحرارة لا تنخفض عن الخمس درجات، أما فصل الصيف فيتميز بأنه حار نسبياً؛ حيث يبلغ معدل درجة الحرارة حوالي 30 درجة مئوية، ولا بدّ من الإشارة إلى أن الأمطار لا تسقط في فصل الصيف فيها، أما فيما يتعلق بالمناطق الصحراوية فإنّ درجات الحرارة فيها تزيد عن 30 درجة مئوية، كما أن سقوط الأمطار فيها أمر غير شائع، وعلى العموم فإنّ المناخ في ليبيا يتميز بالاعتدال والتنوع.
تتباين التضاريس الليبية؛ حيث إنّها تحتوي على العديد من السهول الساحلية مثل: سهل بنغازي، والجفارة، والخمس، ومصراته، والسهول الشرقية، وكذلك فإنها تحتوي على المرتفعات الجبلية كالجبل الأخضر، وجبل العوينات، بالإضافة إلى الهضاب، والأحواض المائية، والأودية، والمسطحات الرملية.