من هم كفار قريش

الكاتب: علا حسن -
من هم كفار قريش.

من هم كفار قريش.

 

نبذة عن قريش

تعدّ قريش من أعظم وأكبر قبائل العرب قديماً، وهي قبيلة النبيّ محمّد صلّى الله عليه وسلّم، ولقد كانت عظيمةً وذات مكانةٍ بين العرب؛ لإشرافها على بيت الله الحرام والحجيج القادمين إليه كلّ عام، وقد كانت قريش تُقسم إلى قسمين اثنين هما: قريش البطاح، وقريش الظواهر؛ فأمّا قريش البطاح فكانوا المسؤولين عن الحجّ والحرم، فيحمون البيت الحرام والحجيج ويخدمونهم، وقد كانوا كذلك مسيطرين على أمور التجارة والقوافل التي تمرّ من خلالهم؛ لذلك كانوا أغنياء أصحاب ثرواتٍ، ومن أمثالهم أولاد قصي بن كلاب، وبنو كعب بن لؤي، وتعدّ قريش البطاح أكثر تمدّناً من قريش الظواهر، أمّا قريش الظواهر فهم من كان قد نزل بظاهر مكّة فهم أقلّ تمدّناً، بل وأقرب للبداوة، وكانوا فقراء لا يجدون كثير كسبٍ من مالٍ وطعامٍ وشرابٍ؛ لذلك كانوا يغيرون على القوافل التجارية يتكسّبون جرّاء ذلك

كفار قريش

يأتي تعريف الكفر لغةً بأنّه الإنكار والجحود] وأمّا في الشرع فالكفر هو رفض الإسلام، والتكذيب به، وقد يكون عن عمدٍ وإصرارٍ، أو بجهلٍ أو كبرٍ أو غير ذ وأمّا كفار قريش فهم كغيرهم من الكفار العرب الذين شهدوا النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- وعايشوه، ولكنّهم ما آمنوا به وصدّقوه، بل أنكروا حديثه وكذّبوه، وكفروا بما جاء به من توحيد الله تعالى، والإيمان باليوم الآخر، وغير ذلك، ولقد استهزؤوا بالنبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أيام دعوته، وأقسموا الأيمان المغلّظة أنّ الله -تعالى- لن يبعث من يموت؛ وذلك رغبةً منهم في دحض كلام النبيّ جملةً وتفصيلاً، وقد ذكر الله -تعالى- مواقفهم تلك في القرآن الكريم، فقال: (وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ) وقال فيهم أيضاً: (وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ

آيات من القرآن نزلت في الكفار

أنزل الله -تعالى- جملةً من الآيات التي تتحدّث عن الكفار أيام النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وبعضها يخبر بسوء عاقبتهم كذلك، ومن هذه الآيات ما يأتي:

  • آيات سورة المدّثر، التي نزلت بسبب الموقف السابق للوليد بن المغيرة، بعد إقراره بصدق كلام النبي عليه السلام، وعلوّ مقام القرآن الكريم، إلّا أنّه قرر أن ينشر بين الناس أنّه سحر، فقال الله تعالى فيه: (ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا*وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَّمْدُودًا*وَبَنِينَ شُهُودًا*وَمَهَّدتُّ لَهُ تَمْهِيدًا*ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ*كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيدًا*سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا*إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ*فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ*ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ*ثُمَّ نَظَرَ*ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ*ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ*فَقَالَ إِنْ هَـذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ*إِنْ هَـذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ).
  • سورة المسد، وهي سورةٌ كاملةٌ نزلت في عمّ النبي الكافر أبي لهب؛ إذ إنّه لمّا جمع النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- الناس؛ لينبؤهم بخبر دعوته ورسالته، اجتمع الناس ينظرون ما يقول النبيّ، فنادى فيهم النبي يخبرهم أنّه رسول مرسل من الله تعالى؛ لينذرهم ويبشرهم، فقال له أبو لهب: تباً لك ألهذا دعوتنا جميعاً؟ فنزلت فيه سورة المسد، وبدايتها: (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ).
شارك المقالة:
55 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook