أبو قتادة الأنصاري هو الصحابي الحارث بن ربعي بن بلدمة بن خناس بن عبيد بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد الأنصاري الخزرجي السلمي، وقيل اسمه النعمان، وأمّه هي كبشة بنت مطهر بن حرام بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة، وروى عدّة أحاديث عن النبي عليه الصلاة والسلام، روى عنه عدداً من الصحابة، منهم: أنس بن مالك، وسعيد بن المسيب، وعطاء بن يسار، وعلي بن رباح، وعبد الله بن رباح الأنصاري، وعبد الله بن معبد الزماني، وعمرو بن سليم الزرقي، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، ومعبد بن كعب بن مالك، وعبد الله بن أبي قتادة.
شَهِد أبو قتادة الأنصاري -رضي الله عنه- غزوة أحد وما بعدها من الغزوات والمشاهد، اشتُهر بشجاعته وإقدامه، حتى قيل عنه: فارس رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، أثنى عليه النبي -عليه السلام- عام الحديبية، وورد عن عبد الله بن عبيد بن عويمر أنّ عمر بعث أبا قتادة، فقتل بيده ملك فارس، شهد له الصحابة -رضي الله عنهم- بالفضل والخيرية، عُرف بورعه وحرصه على دينه، ودعا له النبي -عليه الصلاة والسلام- بحفظ الله له، له عدداً من الأولاد، وهم: عبد الله، وعبد الرحمن، وثابت، وعبيد، وأم البنين، وأم أبان.
توفي أبو قتادة الأنصاري -رضي الله عنه- في السنة الرابعة والخمسين من الهجرة النبوية، وقيل بل في سنة أربعين، وكانت وفاته في المدينة المنورة، وقيل إنّ وفاته كانت في الكوفة، زمن خلافة علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وصلّى عليه علي بن أبي طالب، ورُوي أنّه شهد كلّ المشاهد مع علي رضي الله عنه.
موسوعة موضوع
العربية
