يذكر بعض علماء التاريخ أنّ سام هو أكبر أبناء نبي الله نوح عليه السلام، بيد أنّ ذلك ليس بالأمر المؤكّد والموثق، فلا يوجد دليلٌ على هذا القول، حيث إنّ اعتبار سام أكبر أبناء نوح قد جاء من خلال ترتيب أسمائهم في الذكر، فسام هو أول من يُذكر، وهذا الأمر لا يُبنى عليه حكم أو علم بأنّه أكبر الأبناء.
اختلف علماء التاريخ في عدد أبناء نوح عليه السلام، كما اختلفوا في كون أحد منهم وُلد قبل الطوفان أو بعده، حيث قيل لم يكن لنوحٍ ولدٌ قبل الطوفان، وقيل كان لديه سام والذي وُلد قبل الطوفان بثمانٍ وتسعين سنةً، كما قيل إنّ نوحاً كان لديه ولدان، أحدهما يُقال له عابرٌ مات قبل الطوفان، والآخر يُقال له كنعان ويُسمّيه العرب يام، وهو من غرق في الطوفان ولم يركب مع نوح في السفينة، فيما نصّت أقوالٌ أخرى أنّ كنعان لم يكن ابن نوح بل هو ابن حام بن نوح ووُلد بعد الطوفان، بيد أنّ الثابت أنّ هناك ولدٌ لنوحٍ كان من الكافرين وغرق في الطوفان، إلّا أنّ كتاب الله وسنّة نبيّه لم تُبيّنا اسمه بل جعلتاه مُبهماً، والمعلوم أنّ أبناء نوح الذين لم يُختلف بهم هم سام وحام ويافث، وهم من يُنسب إليهم أجناس البشر، فيعود العرب إلى سام والحبش إلى حام أمّا الروم فهم أبناء يافث، فكل المؤمنين الذين خرجوا مع نوح -عليه السلام- لم يجعل الله لهم نسلاً.
هو نبي الله نوح بن لمك بن متوشلخ بن إدريس -عليه السلام-، ويُقال له أخنوخ بن اليارد بن مهلائيل بن قيتان بن أنوش بن شيث بن آدم عليه السلام، ويُعتبر نوح -عليه السلام- أبو البشر الثاني بعد آدم، وهو أوّل رسولٍ بعثه الله -تعالى- للناس، ليعودوا إلى عبادة الله وحده لا شريك له، إلّا أنّهم ازدادوا عناداً وشركا، فعذّبهم الله بالطوفان وأنجى نبيّه نوح ومن معه من المؤمنين.
موسوعة موضوع