روى الطبراني وعبد الرزاق والزبير بن بكّار عن عروب بن الزبير، وقال ابن الجوزي وابن عبد البرّ وغيرهم أنّ أول من سلّ سيفاً في الإسلام كان الصحابيّ الجليل الزبير بن العوّام رضي الله عنه.
أسلم الزبير بن العوّام -رضي الله عنه- على يد أبي بكر الصديق في ريعان شبابه؛ إذ كان عمره حينها ستة عشر عاماً، ولقد عُدّ من السابقين الأولين إلى الإسلام، ولقد شهد بدراً والمشاهد كلّها مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، هاجر الهجرتين، وآخى النبي بينه وبين عبد الله بن مسعود في المدينة المنورة، كان الزبير بن العوام قد اشتُهر بالفروسية والشجاعة، حتىّ قيل عنه إنّه بألف فارسٍ.
من الصفات التي عُرف بها الزبير بن العوام ما يأتي:
كان الزبير -رضي الله عنه- قد خرج مقاتلاً علياً -رضي الله عنه- في حادثة الجمل، فلما رأى عليّاً ذكّره علي أنّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- كان قد ذكر له أنّه سيُقاتل علياً وهو له ظالمٌ، فتذكّر الزبير قول النبيّ وانسحب من الموقعة دون أن يقاتل، وغادر الزبير هو عمرو بن جرموز؛ حيث ترصّد للزبير ورماه بسهمٍ وهو يصلّي فقتله غدراً، وقد كان الزبير حينها في السادسة أو السابعة والستين من عمره..
موسوعة موضوع