ذكر ابن الجوزيّ في المنتظم في تاريخ الملوك والأمم، وابن سعد في الطبقات الكبرى وغيرهما أنّ أوّل من عدا بفرسه في سبيل الله هو الصحابيّ الجليل المقداد بن الأسود رضي الله عنه، كان ذلك في غزوة بدر الكبرى، كان المقداد رجلاً ضخماً، جسيماً طويلاً، ذا بطنٍ، كثير شعر الرأس، مقرون الحاجبين، وكان من أوائل من أسلم مع النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- حتى قيل إنّه سابع من آمن بالنبيّ عليه السّلام، لكنّه كان يكتم إسلامه خوفاً من سيّده الأسود فقد كان مستضعفاً، وقد شهد المقداد مع رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بدراً والمشاهد كلّها، حتى شهد فتح مصر.
اتّصف المقداد بجميل خصاله، وظهر أثر تربية النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- جليّاً فيه، وفيما يأتي ذكر بعض المناقب والمواقف في حياة المقداد:
توفّي المقداد -رضي الله عنه- في المدينة بأرضٍ له بالجرف، ودُفن في البقيع، وصلّى عليه عثمان بن عفان رضي الله عنه، وقد كان عمر المقداد عند الوفاة سبعين عاماً.
موسوعة موضوع