"من هو رفيق الرسول في رحلة الهجرة ؟ أمر الله تعالى نبيه محمد عليه الصلاة والسلام بالهجرة حيث هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه من مكّة إلى المدينة المنورة؛ بسبب تعرضهم لأذى المشركين، فقد كانوا كفار قريش يعون إلى قتل الرسول -عليه الصلاة والسلام- حيث هاجر النبي وأصحابه حتى يتمكنوا من تأسيس مكان آمن للدعوة الإسلاميّة، فقد كانت الهجرة في العام الثالث عشر للبعثة النبويّة، حيث أوجبها الله تعالى على كل من آمن من المسلمين.

من هو رفيق الرسول في رحلة الهجرة

إن الله تعالى سخر لعلي بن ابي طالب النوم في فراش رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، حتى يبعد أنظار الكفار عن رسوله الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم- حيث أرسل بعده عدد من الصحابة حتى يمحو آثار سيدنا محمد -عليه أفضل الصلاة والسلام- عن الطريق، إلى أن وقع الكفار في الفخ، فإنهم لم يجدو رسول الله في فراشه وبذلك لم تتمكن قريش من قتله، فما كان من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلا أن اختبئ في غار حراء .

رفيق الرسول في رحلة الهجرة هو "" الصحابي الجليل أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه""، عندما أذن -عز وجل- لرسوله الكريم في الهجرة النبويّة من مكة للمدينة أمر النبيّ أصحابه بالهجرة، حتى بقى أبو بكر يستأذن رسول الله بالهجرة ولكنّه كان يمهله، فيقول له: “لا تعجل، لعل الله يجعل لك صاحبًا”، إلى أن نزل جبريل عليه السّلام وأخبر رسول الله أنّ قريش تخطط لقتله، وأمره ألّا يبيت في مكة في تلك الليلة، وان يخرج مهاجرًا للمدينة المنورة، حتى خرج نبي الله من بين فرسان قريش، الذين يخططون لقتله من دون أن يروه وذلك بقدرة الله تعالى، فقد أخذ الله تعالى أبصارهم، فقد تناول رسول الله حفنة تراب ونثرها على رؤوس الفرسان وهم لا يشعرون، وذهب لبيت أبي بكر الصدّيق وأيقظه، حتى أذن الله لهم بالهجرة، فبكى أبو بكر الصديق من الفرح بالهجرة مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم."