تميَّز أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - والصحابيات بعددٍ من المواقف العظيمة التي جعلتهم محطَّ اهتمامٍ في ذلك الوقت، والتي أَصبحت فيما بعد شواهد على عظمة الصحابة ومدى قربهم من الله - سبحانه وتعالى - ودليل قوة إيمانهم وتَعلّقهم به عزَّ وجل
تُعتبر السيدة زينب بنت خزيمة - رضي الله عنها - خامس أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، وقد كانت قبل زواجها من النبي صلى الله عليه وسلم متزوجة من عبد الله بن جحش، الذي قُتل في يوم أُحد، وقيل في روايات إنّها كانت رضي الله عنها مُتزوّجة من الطفيل بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف، ثم خلف عليها أخوه عبيد بن الحارث، تزوّجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد زواجه من أم المؤمنين حفصة بنت عمر رضي الله عنها، وزوّجه إياها عمّها قبيصة بن عمرو الهلالي، وأصدقها رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعمائة درهم كمَهرٍ لها، وقد كان ذلك في شهر رمضان من السنّة الثالثة للهجرة، فأقامت عند رَسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانية أشهر، وقيل في رواية إنّها أقامت عنده شهرين أو ثلاثة، ثمّ توفّاها الله سبحانه وتعالى في ربيع الآخر من السنة الرابعة للهجرة، وقد ذكر الإمام الواقدي كذلك أنّ عُمرها كان حينها ثلاثين سنة
لكل واحدة من أمهات المؤمنين رضي الله عنهنّ فضائل ومناقب خاصّة بها، ومن فضائل كل واحدة منهن الآتي