من يذهب مع الميّت إلى قبره

الكاتب: مروى قويدر -
من يذهب مع الميّت إلى قبره

من يذهب مع الميّت إلى قبره.

 

 

تعريف الموت:

 

الموت هو: خروج الروح من جسد الانسان، لتنتهي به رحلته في هذه الدنيا، ويبدأ الرحلة الأبديّة في عالم الآخرة، فإما إلى نعيم مقيم، أو إلى شقاء، والشقاء نوعان: إما شقاء إلى أجل عند الله معلوم، أو شقاءٌ أبديٌّ خالدٌ مخلدٌ في العذاب.

 

متى يموت الإنسان:

 

إن الموت يأتي فجأة للإنسان، فليس له عمرٌ محدّدٌ، ولا مرضٌ معين، فكم من صغير مات، وكم من صحيح وقع ميّتاً دون سابق إنذار.

 

هل يشعر الميّت بمن هم حوله ويسمعهم:

 

إن الميّت يسمع قرع نعال من حضر الجنازة وهم منصرفون، وقد اختلف العلماء في سماع الميت للأحياء فذهب بعضهم إلى سماعه لهم واستدلوا بأحاديث كثيرةٍ، وذهب بعضهم إلى عدم سماعه لهم وانّما سماع قرع النعال إنّما هو مختصٌّ باللحظات الأولى من موته، أما سماع الأموات للنبي _ صلّى الله عليه وسلم_ فقد ذهبوا إلى أنه خاص بالنبي دون غيره. والله تعالى أعلم.

 

هل يُسأل الميّت فور دفنه:

 

إنّ الميّت إذا دفن وانصرف عنه أهله، تعاد الروح إلى جسده، فيأتيه ملكان ويُجلسانه، ويسألانه من ربك؟ وما دينك؟ وما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فإن كان من أهل التّقى والصلاح فيجيب بكلِّ طمأنينة وسكينة، فيفسح له في قبره مدّ بصره ويكون روضة من رياض الجنّة، أمّا إن كان غير ذلك والعياذ بالله، فلا يستطيع أن يجيب، ويكون في حالة من الخوف والارتباك، فيضيّق عليه قبره.

 

أين يذهب الميّت بعد موته:

 

تبدأ رحلة الآخرة منذ اللحظة الأولى التي يكشف فيها الغطاء عن عين الإنسان، فيرى الملائكة، إلى أن تخرج الروح من الجسد فترى مقعدها من الجنّة وترى مقعدها من النّار، ثم تنتقل الجنازة في طريقها إلى القبر، وتسمّى الفترة التي ينتظر فيها الإنسان في قبره إلى قيام الساعة بفترة البرزخ، ففي القبر يُسأل العبد، وإما أن يكون قبره روضة من رياض الجنّة أو حفرة من حفر النيران، فيستمرّ على ذلك إلى أن ينفخ في الصور نفخة البعث والنشور، فتقوم كل المخلوقات ليوم الحساب، فتبدأ مرحلة جديدة، وهي يوم القيامة، وهو يوم يقدّر بخمسين ألف سنة من أيامنا هذه، فيه يحاسب العباد، ويفصل بين المتخاصمين، وفيه يقتص من كل من ظلم، إلى أن يدخل أهل الجنة، ويدخل أهل النار جهنّم، فخلود ولا موت.

 

من يذهب مع الميّت إلى قبره:

 

عندما يموت الإنسان يلحق به عمله، فإن كان صالحاً، كان خيراً له، وإن كان فاسداً فالويل كل الويل له

 

شارك المقالة:
80 مشاهدة
المراجع +

موسوعة موضوع

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook