تُعدّ عمليّة ربط الرحم أو ما يُعرَف بربط قناة فالوب (بالإنجليزية: Tubal ligation) أحد عمليّات منع الحمل التي تتمّ عن طريق ربط قناتي فالوب (بالإنجليزية: Fallopian tubes) ممّا يمنع التقاء الحيوانات المنويّة بالبويضة وحدوث الحمل، حيث تنتقل البويضة التي يتمّ إنتاجها شهريّاً من المبايض عبر أحد قناتي فالوب على عدّة أيّام في انتظار الحيوان المنوي لتتمّ عمليّة التخصيب، حيثُ تنتقل البويضة الملقحة إلى الرحم، ويحدث الإنغراس على جدار الرحم ليبدأ الحمل، وفي ما يلي بيان لبعض الطرق المتّبعة لربط قناتي فالوب:
تستغرق العملية الجراحيّة لربط قناتي فالوب حوالي 30 دقيقة، وتتضمّن الإجراءات التي تحدث خلالها ما يأتي:
يقوم الطبيب في هذه الطريقة بإدخال أداة معدنية صغيرة وغرسها في كل قناة من قناتي فالوب لإغلاق مقدمتهما خلال تنظير الرحم وذلك من خلال أنبوب يُدخل من المهبل إلى القناة مرورًا بالرحم دون إجراء أي شق، ودون الحاجة إلى التخدير العام، ويُطلق على هذه الطريقة نظام إشُّور (بالإنجليزية: Essure System) ويعتمد مبدأ عملها على تكوين أنسجة ندبية فوق الأداة المغروسة ممّا يعمل على انسداد القناة ويمنع حدوث التخصيب، وهناك طريقة أخرى لاجراحية مشابهة للنظام السابق لكنها تعتمد على غرس أداة من السيليكون وتدعى نظام أديانا (بالإنجليزية: Adiana System).
تصل فاعلية ربط قناتي فالوب لأكثر من 99% في منع الحمل، وهي من الطرق الدائمة التي تصاحب المرأة مدى الحياة، دون الحاجة لاتّباع وسائل منع الحمل الأخرى، مع الأخذ بعين الاعتبار أن نظام إشُّور يحتاج لثلاثة أشهر للبدء بعمله في منع الحمل ممّا يتطلب استخدام وسيلة أخرى لمنع الحمل خلال هذه المدّة، وعلى الرغم من آمان هذه العمليّة إلّا أنّه لا يمكن التراجع عنها، كما قد تؤدي إلى بعض المضاعفات البسيطة والنادرة مثل باقي أنواع العمليّة الجراحيّة