مواقيت الحج

الكاتب: ولاء الحمود -
مواقيت الحج

مواقيت الحج.

 
الحج
يُعرف الحج شرعاً بأنه القصد إلى بيت الله تعالى بصفة مخصوصة، في وقت مخصوص، بشروط مخصوصة، وهو يعد أفضل العبادات التي تقرب العبد إلى الله تعالى، وقد شرعها الله تعالى إتماماً لدينه؛ حيث قال تعالى: وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ} [البقرة: 196]، كما أنها تجب على المستطيع مرةً واحدةً في الحياة، وثبتت مشروعية الحج في الحديث الذي رواه عبد الله بن عمر بن الخطاب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “بُنِيَ الإسْلامُ علَى خَمْسٍ، شَهادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ، وإقامِ الصَّلاةِ، وإيتاءِ الزَّكاةِ، وحَجِّ البَيْتِ، وصَوْمِ رَمَضانَ” [صحيح مسلم | خلاصة حكم المحدث: صحيح].
 
مواقيت الحج
يُطلق اسم ميقات على ما تم تحديده من مكان وزمان للعبادة، وفي الحج، فإن الميقات هو الوقت والمكان الذي يحرم منهما الحاج أو المعتمر، ويعقد النية بقصد بيت الله تعالى للبدء بمناسك الحج أو العمرة، وتنقسم المواقيت إلى نوعين، وهما:
 
المواقيت الزمانية
وهو وقت الحج، ويعد الميقات الزمني بالنسبة للحاج هو من أول شهر شوال، وحتى العاشر من ذي الحجة، فيكون وقت الحج، هو: شوال، وذو القعدة، والعشر الأولى من ذي الحجة؛ حيث قال تعالى: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ ۚ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ} [البقرة: 197]، ويبدأ الإحرام من أول ليلة في شوال، وينتهي يوم وقفة عرفة.
 
المواقيت المكانية
حدد الإسلام خمسة مواقيت مكانية، وهي:
 
ذي الحليفة: تقع هذه المنطقة على بعد 13كم من المسجد النبوي، كما تبعد عن مكة مسافة 420كم، وهي ميقات أهل المدينة ومن أتى على طريقهم.
الجحفة: هي ميقات أهل الشام، وهي الآن خراب، لذلك أصبح ميقات الإحرام هي منطقة رابغ القريبة منها، وهي تبعد عن مدينة مكة 186كم، وبالإضافة إلى أهل الشام، وهي: سوريا، والأردن، ولبنان، وفلسطين، فإنه يحرم منها كل من: أهل شمال المملكة العربية السعودية، ودول إفريقيا الشمالية والغربية، ومن مر عليها من غيرهم.
قرن المنازل: تعرف هذه المنطقة أيضاً باسم السيل الكبير، وهي تبعد عن مكة مسافة 78كم، وهي ميقات أهل نجد، وشرق المملكة مثل دول الخليج، والعراق، وإيران، ومن مر عليها من غيرهم.
يلملم: تبعد عن مكة المكرمة مسافة 120كم، وهي ميقات لأهل اليمن، وأهل تهامة.
ذات عرق: تقع على مسافة 100كم من مكة المكرمة، إلا أن هذه المنطقة أصبحت مهجورة حاليّاً، ولا يحرم منها أحد، وقد كانت سابقاً ميقات لأهل اليمن.
 
شروط الحج
على الرغم من كون الحج أحد أركان الإسلام وفرائضه، إلا أن هناك مجموعة من الشروط التي بتوفرها يتحقق وجوب الحج، وهي:
 
الإسلام: لا يجب الحج على غير المسلم، حتى لو أدى مناسكه كاملة؛ حيث إن الإسلام هو شرط لصحة كل عبادة، وشرط لوجوبها، ويقول الله تعالى: {وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ} [التوبة: 54].
التكليف: هو أن يكون المسلم بالغاً عاقلاً؛ حيث إن الصغير لا تجب عليه الحج، وإن حج فإن ذلك لا يجزئ عن حجة الإسلام، ولا يجب الحج على المجنون ولا يصح.
الحرية: لا يجب الحج على العبد المملوك، وفي حالة حج فإنه يصح إلا أنه لو حرر فإن عليه الحج مرة أخرى.
الاستطاعة: تكون الاستطاعة في المال بأن يمتلك المال الكافي لذهابه وإقامته ورجوعه وأن يكون قد سدد ديونه والتزاماته، وأن يكون صحيح البدن غير عاجز، فإن كان المكلف غير قادر لا ببدنه أو بماله فإن الحج لا يجب عليه، وذلك لعدم تحقق شرط الاستطاعة.
وجود المحرم للمرأة.
 
شارك المقالة:
66 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook