ذهب الفُقَهاءُ إلى أنَّ الوُضوء مَشروع بالكتاب والسُّنَة والإجماع، وقد استدلوا على ذلك بما يأتي:
ذكر الفُقهاء مجموعةً من الآداب في حين عَدَّها بعضُهم سُنناً، ومنها: مَسحُ الرَّقّبَة، والجُلوس في مكانٍ مُرتفع حين الوضوء للتنزّه ممّا ينتثر من الماء بعد أن يُلامس الأرض، واستقبال القِبلة حال الوُضوء، وعدم الاستعانة بغيره، وعدم التَكَلُّم بكلام النّاس حتّى ينتهي، وأن ينشغل بالذّكر عن ذلك، والجمع بين نِيَّة القلب وفِعل اللسِّان، والدُّعاء بالمأثور -الأذكار الورادة في الوضوء- والتَّسمية عند كل عضو، وإدخال خُنصُرِه في صُمَّاخِ أُذُنَيه، وتحريك خاتمه الواسع، فإن كان الماء لا يصِل إلا بالتّحريك كان واجِباً، والمَضمضة والاستنشاق باليد اليمنى، والامتخاط باليُسرى، والتوضُّؤ قبل دخول الوقت لغير المَعذور، والإتيان بالشّهادتين بعده، وأن يشرَب من فَضلِ الوُضوءِ قائِماً، وأن يقول: اللّهم اجعلني من التّوابين واجعلني من المُتَطَهِّرين. ومن آداب الوضوء أيضاً قراءة سورة القدر، وصلاة ركعتين في غير وقت الكراهة.
موسوعة موضوع