لا يَختلف العلماء قاطبةً على وُجوب هذه العبادة على كلِّ مسلمٍ ذكرٍ مُكلَّفٍ، ولذلك نرى فعل الأمر في هذه الآية "فَاسْعَوْا" هو فعل أمرٍ يقتضي وجوب فعله، وأيضاً هناك أمرُ نهيٍ عن البيع "وَذَرُا البَيْعَ"، حتى لا يُشتَغَل به عنها، ولا يقتصر الأمر بالنَّهي عن البيع فقط، بل ويشمل أيضا ً النَّهي عن كل الأمور التي من الممكن أن تُلهي عن هذه الصلاة؛ حيث إنّنا سنبين مَن تَجِبُ عليه صلاة الجمعة، وسنبتعد عن الأقسام التي اختفلت آراء العلماءِ فيها.
وأيضاً يوجد دليلٌ آخر وهو أنَّ النبيُّ صلّى الله عليه وسلّم لم يكن يصلّي الجمعة في حالة السفر، مع أنّ معه الجمع الغفير من الناس، وإنما كان يصلي الظُّهر مقصوراً.
نُنَوِّه إلى أنَّ الصلاة جائزة من غير هذه السُّنَن، ولكن الأفضل أن يعمل بها المسلم حتى يكون الأجر والثواب أكْمل.
موسوعة موضوع