موضوع عن صلاة الفجر

الكاتب: مروى قويدر -
موضوع عن صلاة الفجر

موضوع عن صلاة الفجر.

 

 

أسرار صلاة الفجر:

 

يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ولو يَعْلَمُونَ ما في العَتَمَةِ والصُّبْحِ، لَأَتَوْهُما ولو حَبْوًا، ولو يَعْلَمُونَ ما في الصَّفِّ المُقَدَّمِ لَاسْتَهَمُوا)، فصلاة الفجر ووقت الفجر لهما من الخير العظيم ما لا يعلمه إلا الله، ولكن للأسف كثيرٌ منا يضيّع هذا الوقت في النّوم والغفلة، فتشكو المساجد من قلّة المصلّين فيها، ولو علمنا وأدركت عقولنا اللاهية ما في الصلاة من الأجر والثواب لأسرعنا باللّحاق بالركب ولو حبواً على البطون، ولصلاة الفجر أسرارٌ عظيمةٌ ينبغي عدم التفريط بها، ومنها ما يأتي:

  • صلاة الفجر تعدل قيام ليلة كاملة.
  • الحفظ في ذمّة الله، فهو ضمان الله -سبحانه وتعالى- وأمانه وعهده، وليس لأحدٍ أن يتعرّض للمصلّي بسوء.
  • صلاة الفجر في جماعة نورٌ يوم القيامة.
  • دخول الجنة لمن يصلّي الفجر، يقول عليه الصلاة والسلام: (مَن صَلَّى البَرْدَيْنِ دَخَلَ الجَنَّةَ).
  • تشريف من الملائكة برفع أسماء من صلّى الفجر لله عز وجل.
  • سنّة الفجر خيرٌ من الدنيا وما فيها، كما قال عليه الصلاة والسلام: (رَكْعَتَا الفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَما فِيهَا).
  • الرزق والبركة، يقول عليه الصلاة والسلام: (اللهم بارِكْ لأمتي في بكورها، وكان إذا بعث سَرِيَّةً أو جيشًا بعثهم أولَ النهارِ، قال : وكان صخرٌ تاجرًا فكان يبعثُ في تجارتِه أولَ النهارِ فأثْرَى وكثُرَ مالُه).

 

عقوبات تارك صلاة الفجر:

 

صلاة الفجر سلاحٌ للمؤمن، وسلاحٌ على المقصّر العاصي، فلها أسرارٌ عظيمة وفضائل يتمتّع بها المؤمن، ولها أيضاً آثار مدمّرة وعقوبات مخيفة لمن يقصّر بها، ومن هذه العقوبات والآثار:

  • الاتّصاف بصفات المنافقين: حيث يقول ابن مسعود: "لقد رأيتنا وما يتخلف عن صلاة الفجر إلا منافق معلوم النفاق"، كما إن الفاروق -رضي الله عنه- كان يقول: "كنا إذا فقدنا الرجل في الفجر أسأنا به الظن".
  • الويل والغيّ لتارك صلاة الفجر: يقول الله عز وجل: (فَخَلَفَ مِن بَعدِهِم خَلفٌ أَضاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَواتِ فَسَوفَ يَلقَونَ غَيًّا).
  • الشيطان يبول في أذنيّ النائم عن صلاة الفجر: فقد ورد في الحديث أنه: (ذُكِرَ عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَجُلٌ نَامَ لَيْلَهُ حتَّى أصْبَحَ، قالَ: ذَاكَ رَجُلٌ بَالَ الشَّيْطَانُ في أُذُنَيْهِ، أوْ قالَ: في أُذُنِهِ)، ومعناه أن الشيطان استولى على العبد النائم واستخف به حتى جعل أذنيه مكاناً يبول فيهما.

 

وقت صلاة الفجر:

 

إن لكل صلاةٍ من الصلوات الخمس المفروضة وقتٌ مخصصٌ لها لا ينبغي على العبد تأخير أدائها، ولو فعل ذلك لكان مفرّطاً بحق الله عليه، وسوف يُحاسب على ذلك، ويبدأ وقت صلاة الفجر من طلوع الفجر الصادق -وهو البياض الممتد في الأفق من الشمال إلى الجنوب-، وينتهي بطلوع الشمس من المشرق، فصلاة الفجر قبل طلوع الشمس صحيحة باتّفاق العلماء لا خلاف على ذلك، وإنما حدث خلافاً في تحديد أفضل وقتٍ لها، فيرى الحنفية وقت الأفضلية هو الإسفار، أي عند انكشاف الظلمة وظهور النور، بينما يرى جمهور العلماء أن وقت الأفضلية بالغلس، أي في الظلمة قبل الإسفار.

 

القراءة في صلاة الفجر:

 

تسنّ الإطالة في قراءة القرآن بعد قراءة سورة الفاتحة في فريضة الفجر، ويستحبّ في فجر يوم الجمعة قراءة سورة السجدة وسورة الإنسان، وورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان لا يطيل بالقراءة في صلاة سنّة الفجر، حيث كان يقرأ سورة الكافرون في الركعة الأولى، وسورة الإخلاص في الركعة الثانية

شارك المقالة:
87 مشاهدة
المراجع +

موسوعة موضوع

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook