تتكون جزر لانجرهانز (بالإنجليزية: Islets of Langerhans) من بقع غير منتظمة الشكل من أنسجة الغدد الصماء، وهي تقع داخل بنكرياس معظم الفقاريات، وقد أُطلق عليها هذا الاسم نسبة للطبيب الألماني بول لانجرهانز والذي وصفها لأول مرة عام 1869م.
بيّنت الدراسة التي حلّل فيها لونيسكو ترايجوفايست (Ionescu-Tirgoviste) وزملاؤه أجزاء البنكرياس لعمل خريطة توزيع ثلاثية الأبعاد لجزر لانجرهانز، أن البنكرياس البشري يحتوي على 3.2 مليون جزيرة يبلغ متوسط قطرها 108.92 ميكرومتر (± 6.27 ميكرومتر)، ويبلغ حجم الجزر في المتوسط 0.00069 ميكرولتر (±0.00011 ميكرولتر)، وتتراوح مساحة سطح 66% تقريباً من الجزر بين ألف وعشرة الآف ميكرومتر مربع، ووصلت مساحة سطح حوالي 24% و 9% من الجزر لأكثر من مئة ألف، وأقل من ألف ميكرومتر مربع على الترتيب.
يوجد خمسة أنواع من الخلايا في جزر لانغرهانز، وهي:
تُعتبر جزر لانغرهانز من الغدد الصماء التي لا تُطلق إفرازاتها في القنوات البنكرياسية، ولكن تفرز الهرمونات مثل: هرموني الإنسولين والجلوكاجون إلى مجرى الدم مباشرة، لتحافظ هذه الهرمونات على مستوى السكر( الجلوكوز) الملائم في الدم، ليستعمل الجسم بدوره السكر الموجود في الدم لإنتاج الطاقة،ومن الجدير بالذكر أنه يعد فشل خلايا جزر لانجرهانز في تصنيع الإنسولين، أو إنتاج كميات كافية منه للسيطرة على مستوى الجلوكوز في الدم من أسباب مرض السكري