موقع عين جاوان بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
موقع عين جاوان بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية

موقع عين جاوان بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية.

 
تبعد عن خليج تاروت 3كم، وإلى الشمال من بلدة صفوة 6كم، وعلى مسافة كيلومتر واحد تقريبًا غرب الطريق العام لرأس تنورة  .  يأخذ الموقع الرقم 129/208 في سجلات إدارة الآثار والمتاحف السعودية، وهو من الناحية الجيولوجية جزيرة تتكون من طبقات الحجر الجيري وتحيط به السبخات من جميع الجوانب  .  ووصف ريتشارد بوين طبيعة الموقع بأنها تتكون من رمل يغطي طبقات حجر جيري استنـزفتها شركة أرامكو عندما كانت تشيد مصفاة رأس تنورة  
 
ويرجع الفضل في اكتشافه موقعًا أثريًا إلى العمال الذين كانوا يعملون في شركة أرامكو وذلك أثناء قيامهم بحفريات فيه، ثم قام باحث بزيارة للموقع لمعرفته، وعُثر في عام 1371هـ /1952م على مقبرة مصادفة، وذلك أثناء نشاط الشركة التي كانت تعمل على إنشاء مصنع تكرير الزيت في رأس تنورة، تلا ذلك قيام باحث بزيارات متكررة للموقع بين عامي 1364 و 1366هـ /1945 و 1947م، وزيارة باحث آخر للموقع في التاريخ نفسه، ومن ثم عثر بعض عمال (أرامكو) عام 1364هـ /1945م على حجر منقوش بقلم حِميري نشر عام 1365هـ / 1946م  
 
وفي عام 1371هـ /1952م حفرت مقبرة اكتشفت مصادفة عام 1371هـ / 1952م  .  وفي عام 1397هـ /1977م نفذ فريق موفد من إدارة الآثار والمتاحف الموسم الثاني لمسح المنطقة الشرقية ضمن برنامج المسح الشامل لآثار المملكة العربية السعودية، وكانت عين جاوان من ضمن المواقع الممسوحة إلى جانب حفر عدد من الأسبار الاختبارية فيه أيضًا  
 
أما بخصوص الدراسات ذات الصلة بالموقع فقد تطرقت إليها دراسة مستقلة نشرت عام 1369هـ /1950م تحدثت عن الموقع، وتاريخ العمل فيه الذي سبق نشر الدراسة، وعن وصف المظاهر المعمارية فيه  .  كما جاءت في هذه الدراسة دراستان إحداهما بخصوص تقنية الأواني الفخارية من عين جاوان   على حين كانت الدراسة الثانية بخصوص الملاحظات التاريخية على الأواني الفخارية من الموقع ذاته  
 
ووفقًا لما جاءت به الأعمال الأثرية الميدانية يتكون موقع عين جاوان من مستوطنة واضحة المعالم تظهر معالم جدران منازلها على السطح، وهي مشيدة بالطين والحجر الجيري المطلي من الداخل والخارج بطبقة ملاط جصية  .  واستنادًا إلى النتائج المستنتجة من دراسة التسلسل الطبقي في مجس نُفذ فوق قمة الهضبة ثبت وجود تراكم طبقي يبلغ عمقه ثلاثة أمتار ونصف المتر أثبتت فيه سبع طبقات أثرية، منها اثنتان قِيل إنهما تحملان سمات معمارية  
 
ويحتوي الموقع على منطقة للمدافن الركامية وقد يحتوي المدفن الواحد على عدد من القبور بعضها داخل جداره المحيط وبعضها خارجه، وتتفاوت المدافن في الحجم؛ فمنها ما قد يصل طوله إلى مائة قدم ومنها ما قد يصل ارتفاعه إلى عشرين قدمًا  
 
وتشتمل المعثورات الأثرية من الموقع على الآتي:
 
مجموعة من الأواني الفخارية جاءت من الأسبار الاختبارية، ومن سطح الموقع والمدافن. وتتمثل الأواني الفخارية في أوعية مفتوحة وجرار كروية من ذات الفوهات الدقيقة. ومن ناحية بنية الأواني الفخارية فإنها تظهر بأنواع كثيرة فمنها الفخار ذو العجينة البيضاء المائلة إلى الحمرة والعجينة السوداء المشربة بالحمرة والأحمر المطلي بطبقة ناعمة والأواني التي لها سطح خارجي أبيض  
 
 مجموعة من الأواني الحجرية.
 
 مجموعة مصنوعة من الحجر الصابوني.
 
 مجموعة من الأواني مصنوعة من أحجار غير الحجر الصابوني.
 
 مجموعة من أدوات الزينة أغلبها جاء من المدفن الذي حفر في عام 1371هـ /1952م وهي تشتمل على:
 
 خرزات من الزجاج والحجر  
 
 تسع حلقات ذهبية يُزين بها الشعر.
 
 طقم أقراط دقيق يرصعه العقيق.
 
 حلية على شكل مزهرية تتدلى من سلسلة مصنوعة من الذهب واللؤلؤ وسلسلة رقيقة مجدولة تصل القرطين وتعقد تحت الذقن وحُليِت السلسلة بالقرب من نقطة الاتصال، واستخدمت في العقد أحجار كريمة، منها: العقيق البجادي والعقيق الأحمر، والحجر الكريم الأزرق، واللؤلؤ، وحبات ذهبية صغيرة مختلفة الأشكال منها: البصلي والحلقي، والأسطواني، والصولجاني.
 
 سيفين من الحديد أحدهما في حالة غير جيدة وشكله يشبه ورق الشجر وواضح العرض، وله غمد من الخشب، وغطاء من الجلد، ومقبض من العاج مثبت بالصمغ الحيواني، أما السيف الآخر فهو من النوع الطويل ضيق العرض، ووجد مكسورًا إلى ثماني قطع  .  وكان غمده من الخشب، وغطاؤه من الجلد، ويبدو أن المقبض قد صنع من الخشب، وثبت الغمد وجلده بطوق برونـزي  
 
 تمثالين صغيرين كان طول كل منهما تسع بوصات تقريبًا أحدهما مصنوع من الجص وعليه بقايا طلاء أحمر وله قاعدة مربعة، أما الثاني فمصنوع من المرمر وعليه آثار طلاء أزرق، كما عُثر على تمثال منحوت من العاج.
 
 طاسة برونـزية ومرآة تآكلتا تآكلاً بالغًا.
 
 ضلع حيوان ربما أنه استخدم أداة تجميل.
 
 زجاجة صغيرة مصنوعة بطريقة النفخ  . 
 
واستنادًا إلى المعثورات الأثرية فقد أرخ لهذا الضريح في النصف الثاني من القرن الأول الميلادي أو النصف الأول من القرن الثاني الميلادي  
 
شارك المقالة:
40 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook