تُعد سلسلة جبال السروات خط تقسيم رئيس للمياه في منطقة عسير، حيث تنحدر منها أودية كثيرة  تتجه - بصورة عامة - نحو الشمال الشرقي باتجاه الأجزاء الداخلية من المملكة، ومن أكبرها وادي تثليث، ووادي بيشة  وروافده مثل: وادي أبها، ووادي الجوف، ووادي ترج، ووادي هرجاب، ووادي تبالة، ووادي تندحة. كما تنحدر من جبال السروات أودية كثيرة جدًا تتجه نحو الغرب لتصب في البحر الأحمر، ومن أكبرها: وادي بيش، ووادي عتود، ووادي حلي وروافده مثل: وادي تية، ووادي بقرة  .  ويحدث غالبًا جريان مياه السيول في بطون الأودية في مواسم سقوط الأمطار؛ لأن الأجزاء العليا من مجاريها تتكون من صخور قليلة النفاذية وتتصف بشدة الانحدار، كما أن كمية الأمطار التي تسقط عليها كبيرة نسبيًا مقارنة ببقية مناطق المملكة، وقد تتجاوز في بعض السنين 650مم في السنة، فعلى سبيل المثال: سجلت محطة أبها 677.6 مم عام 1419هـ/1998م.

 

تختلف كميات التدفق لمياه السيول في المنطقة من مكان إلى آخر، إذ يُقدر المتوسط السنوي لجريان مياه السيول في وادي بيش بنحو 3.14م  /ث، وفي وادي حلي بنحو 3.49م  /ث، وفي وادي عتود بنحو 0.95م  /ث، وفي وادي بيشة بنحو 4.76م  /ث، وفي وادي تثليث بنحو 0.95م  / ث  .  كما يتضح ذلك أيضًا في التقديرات التي قامت بها الشركة الاستشارية (ماكلارن) لحوض وادي بيشة وحوض وادي تثليث؛ (جدول 20) ، ففي حوض وادي بيشة قدَّرت الشركة جريان السيول عند محطة صعدة بنحو 7.15 مم في السنة أي نحو 3.61% من الأمطار السنوية، وقدَّرته عند محطة الحيفة بنحو 12.08 مم في السنة أي نحو 5.3% من الأمطار السنوية، وقدَّرته عند محطة ابن هشبل بنحو 22.93 مم في السنة أي نحو 7.8% من الأمطار السنوية، وقدَّرته عند محطة وادي أبها بنحو 35.68 مم في السنة أي نحو 7.93% من الأمطار السنوية. أما في حوض وادي تثليث فقد قدَّرته بنحو 0.3 مم في السنة أي نحو 0.28% من الأمطار السنوية. ومن جهة أخرى تبين ذروة السيول السنوية   في وادي بيشة عند محطة الحيفة للفترة من 1387هـ/1967م إلى 1398هـ/1978م أن جميع السنين في تلك الفترة حدث فيها جريان سطحي ماعدا عام 1398هـ/1978م الذي يمثل فقط نحو 8% من سنوات التسجيل، وتختلف ذروة السيول السنوية من سنة إلى أخرى، وقد بلغت أقصاها في عام 1390هـ/1970م.