نادي القادسية في السعوية
نادي القادسية أو بنو قادس كما يطلق عليه مشجعوه، يعد من أبرز أندية المنطقة الشرقية والمملكة.
تاريخ نادي القادسية في السعوية
يعود تاريخ النادي لبدايات كرة القدم في المنطقة الشرقية في عام 1935م الذي بدأ بأندية أسسها عمال وموظفين أرامكو من أبناء الخبر. والقادسية هو نتاج دمج أندية الخبر العريقة ولا ينفصل تأسيسه
عن تأسيسها، ولمعرفة التأسيس لابد من سرد تاريخ نشوء كرة القدم في مدينة الخبر وأيضاً على مستوى المنطقة الشرقية.
يعود تاريخ نشأة الحركة الرياضية في مدينة الخبر إلى عام 1935 عندما أنشئ أول فريق رياضي لكرة القدم هو الفريق الأهلي وقد جاء تأسيس هذا الفريق ثمرة جهود بعض الشباب من أبناء الخبر
الذين كانوا يعملون في أرامكو آنذاك، وبعد مضي نحو ثماني أعوام وبالتحديد في عام 1943 تحول اسم الفريق الأهلي لكرة القدم إلى فريق الهلال، وعلى إثر ذلك تزايد أعضاء فريق الهلال مما أدى إلى
تكوين فريق آخر هو فريق النهضة عام 1946م وأستمر التنافس الشريف بين هذين الفريقين ( الهلال ) و( النهضة ) مما أدى إلى رواج لعبة كرة القدم وانتشارها في الخبر وبعد ذلك تحول اسم ( فريق
النهضة ) إلى فريق ( الاتحاد ) ونشأت فيما بعد فرق أخرى لكرة القدم هي ( الشباب ) ( الأهلي ) ( النجاح ) ( الشرار ) ( النهضة ) بالإضافة إلى فريقي ( الاتحاد ) و(الهلال ). استمرت هذه الفرق في
مزاولة نشاطها الرياضي لفترة تناهز العشر سنوات ثم صدرت الأوامر الرسمية بدمج الفرق هذه في فريقين هما ( نادي الشعلة ) و( نادي الوحدة ) بالخبر وكان نادي الشعلة يضم فرق الشباب والاتحاد
والهلال بينما كان نادي الوحدة يضم فرق الأهلي والنهضة والنجاح.
في أعقاب تأسيس الرئاسة العامة لرعاية الشباب (وزارة الرياضة حاليا) صدرت الأوامر الرسمية بدمج نادي الشعلة ونادي الوحدة سنة 1387هـ الموافق 1967 م في نادٍواحد هو نادي القادسية.
سبب تسمية نادي القادسية
تم تسمية النادي بهذا الاسم نسبة إلى معركة القادسية التي وقعت في العراق وهي تبعد عن الكوفة خمسة عشر فرسخاً وتدعى اليوم بمحافظة الديوانية وقد وقعت بين جيش العرب والمسلمين بقيادة ( سعد
بن أبي وقاص ) وجيش الفرس بقيادة ( رستم ) في يوم (2) من شهر محرم ( سنة 14هـ )
فلسفة الشعار في نادي القادسية
يتكون شعار نادي القادسية من اللونين الأحمر والأصفر فالأحمر يرمز للتضحية والبذل من أجل هذا الشعار ومن أجل الغاية المرجوة والأصفر يعني الحصاد والراحة بعد الجهد مما يذكرنا بدورة الحياة
والأمل وللعلم فإن اختيار هذين اللونين نجم عن اندماج نادي الشعلة الذي كان شعاره اللون الأحمر والأصفر مع نادي الوحدة الذي كان شعاره اللون الأحمر والأبيض ... حيث أخذ الأحمر من الوحدة
والأصفر من الشعلة فكان الناتج شعار القادسية الأحمر والأصفر وسيف يحتضنه جناحان ينطلقان في الآفاق على قاعدة أساسية وترمز الدوائر الخمس التي تمثل القارات الخمس إلى الرياضة وكذلك
ارتباط نشاطات النادي والعابه ارتباطا محكما سويا وتداخلها مع بعضها البعض.
وهناك شعارات اخرى حديثة كفارس يمتطي حصاناٌ حاملاً رمحه عالياً وبالخلفية كرة قدم يتوسط داخل درع مكون من اللون الأحمر والأصفر وتمثيلاً وتيمناً بأحد ألقابه "فارس الشرقية" .
العصر الذهبي لنادي القادسية السعودي
قام (احمد الزامل) بتقديم استقالته من رئاسة النادي بعد ان بنى فريق قوي قادر على المنافسة ويملك لاعبيين من طراز عالي ليتولى علي بادغيش (الرئيس الذهبي) رئاسة النادي تمكن بادغيش (الرئيس
الذهبي) من تحويل النادي من فرق الوسط إلى منافس كبير على البطولات في وقت قصير تمكن الفريق القدساوي من تحقيق بطولة ولي العهد كأول بطولة (منذ يداية الدوري الممتاز) في تاريخ النادي
بعد تخطيه الشباب في الرياض عام 92 وتمكن بنفس العام من الوصول لنهائي كأس الاتحاد السعودي وخسره بركلات الترجيح امام الهلال بعد أن تصدى عبد الله الدعيع لركلة اللاعب محمد
الفرحان.تاهل إلى بطولة كأس الكؤوس الآسيوية كحامل للقب الكأس واحرزها كاول نادي سعودي وعربي بعد فوزه على فريق جنوب الصين 4-2 في هونج كونغ و2-0 في الخبر.وكان القادسية قد
واجه العربي القطري أقوى الفرق القطرية وقتها في نصف النهائي وتجاوزه بهدف بالخبر وتعادل معه بالدوحة وفي عام 1994 تخطى القادسية فريق الأهلي بهدف خوزيه كارلوس في نصف نهائي
بطولة الاتحاد السعودي ليقابل النصر بالخبر وتمكن الفريق القدساوي ان يحقق تطلعات أبناء الخبر بانتصاره بهدفين دون رد محرزا كاس الاتحاد السعودي وفي ذات العام احتل الفريق القدساوي المركز
الثاني في البطولة العربية استقال علي بادغيش (الرئيس الذهبي) بعد كثرة الضغوط الشرفية والاعلامية عليه بعد أن أصبح النادي مديوناً في صيف عام 95 لينتهي عصر القادسية الذهبي.
هبوط نادي القادسية السعودي
تولى عبد العزيز الحوطي رئاسة النادي لفترة وجيزة محاولا تدارك الوضع فباع عدد من اللاعبين لكي يسد دين النادي فهبط الفريق القدساوي للدرجة الأولى عام 97 لاول مرة في تاريخه. في عام 98
تم تكليف جاسم الياقوت بإدارة النادي. كاد القادسية ان يصعد للممتاز إلا أن تعادله مع نادي الأنصار بنتيجة 1-1 اضاعت طموحاته وهنا اتخذ الياقوت قرار جريء بتجديد كامل للفريق القدساوي وتولى
تدريب الفريق المدرب الوطني خالد مبارك تمكن الياقوت من تحقيق كاس الاتحاد السعودي للدرجة الأولى ولكن في الدوري خاض الفريق موسم صعب بعد صراعه على الهبوط للدرجة الثانية ونجى في
اخر جولة. تمكن الياقوت من قيادة النادي موسم 1999/ 2000 للصعود للممتاز بعد فوزه على الخليج إلا أن العودة كانت خجولة فهبط النادي من جديد ولكن النادي بنى جيل جديد من اللاعبيين يملكون
إمكانيات كبيرة جداً.
عودة القادسية
تمكن فريق القادسية من العودة لموقعه الطبيعي بين الكبار عام 2002.
في موسم 2003 قام القادسية ببيع سعيد الودعاني وسعود كريري مقابل 17 مليون ريال
في عام 2005 وصل القادسية لنهائي ولي العهد ولكنه خسره من الهلال
موسم 2005 شهد بيع القادسية عقد لاعبه ياسر القحطاني بمبلغ 26 مليون ريال لنادي الهلال.
أزمة الهبوط لنادي القادسية السعودي
بدأ القادسية يتعثر بالدوري نتيجة عدم وجود البدلاء للاعبيين الراحليين وشهد موسم 2006 اقامة انتخابات رئاسية بين جاسم الياقوت وعلي بادغيش كسبها الأول وادت هذه النتائج إلى تمزيق جسد
القادسية وعدم التوافق على النادي مما أثر على الفريق
نجى القادسية عام 2007 من الهبوط باعجوبة لكنه هبط عام 2008 بعدما سحب المنتخب نصف أساسيوا الفريق ولم يؤجل الاتحاد السعودي أي مباراة للقادسية مما أدى إلى ضياع نقاط كثيرة في الدور
الأول وبداية الدور الثاني
استقالت الإدارة القدساوية تحت الضغوط الكبيرة من أبناء الخبر بعد الهبوط.