نبذة عن الصحابي عبد الرحمن بن عوف

الكاتب: علا حسن -
نبذة عن الصحابي عبد الرحمن بن عوف.

نبذة عن الصحابي عبد الرحمن بن عوف.

 

الصحابي عبد الرحمن بن عوف

هو عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر قرشيٌّ من كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، يكنَّى عبد الرحمن بأبي محمد، وكان اسمه في الجاهلية عبد عمرو ولكنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- سمَّاه عبد الرحمن بعد إسلامه، أمُّ عبد الرحمن هي الشفاء بنت عوف بن عبد الحارث، صحابية من الصحابيات اللواتي هاجرن إلى المدينة، وُلدَ عبد الرحمن بعد عام الفيل بعشر سنوات، أي إنَّه أصغر من رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- بعشر سنة

عبد الرحمن بن عوف في زمن خلافة عمر

في عهد خلافة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- كان عبد الرحمن بن عوف صاحب منزلة عظيمة عند عمر، وكان عمر يستشيره في كلِّ شؤونه، حتَّى أنّه عندما انتشر الطاعون سنة 18 للهجرة، كان عمر يفكر بالذهاب إلى الشام، وعندما جاءت الأخبار أن الطاعون انتشر في الشام، أشار ابن عوف على عمر بن الخطاب -رضي الله عنهما- ألَّا يدخل الشام تنفيذًا لحديث رسول الله -عليه الصَّلاة والسَّلام- الذي قال فيه: "إذَا سَمِعْتُمْ به بأَرْضٍ، فلا تَقْدَمُوا عليه، وإذَا وَقَعَ بأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بهَا، فلا تَخْرُجُوا فِرَارًا من فاستجاب عمر لرأي بان عوف وعاد إلى المدينة، وقد استخلف عمر بن الخطاب عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنهما- على الحج سنة 23 للهجرة، فحج ابن عوف في تلك السنة وحجَّ مع عمر سنة ثلاث وعشرين، والله أعلم

 

أحاديث صحيحة عن عبد الرحمن بن عوف

لقد جاء عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- بعض الأحاديث النبوية الصحيحة التي تناولت فضائل الصحابي الجليل أحد العشرة المبشرين بالجنة عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه-، وإنَّما ذكره في السنة دليل على مكانة هذا الصحابي ومنزلته الرفيعة في الإسلام، ومما وردَ فيه:

 

  • عن المغيرة بن شعبة -رضي الله عنه- قال: "تَخَلَّفَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- وتَخَلَّفْتُ معهُ، فَلَمَّا قَضَى حاجَتَهُ قالَ: أمعكَ ماءٌ؟ فأتَيْتُهُ بمِطْهَرَةٍ، فَغَسَلَ كَفَّيْهِ ووَجْهَهُ، ثُمَّ ذَهَبَ يَحْسِرُ عن ذِراعَيْهِ فَضاقَ كُمُّ الجُبَّةِ، فأخْرَجَ يَدَهُ مِن تَحْتِ الجُبَّةِ، وأَلْقَى الجُبَّةَ علَى مَنْكِبَيْهِ، وغَسَلَ ذِراعَيْهِ، ومَسَحَ بناصِيَتِهِ وعلَى العِمامَةِ وعلَى خُفَّيْهِ، ثُمَّ رَكِبَ ورَكِبْتُ فانْتَهَيْنا إلى القَوْمِ، وقدْ قامُوا في الصَّلاةِ، يُصَلِّي بهِمْ عبدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوْفٍ وقدْ رَكَعَ بهِمْ رَكْعَةً، فَلَمَّا أحَسَّ بالنبيِّ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- ذَهَبَ يَتَأَخَّرُ، فأوْمَأَ إلَيْهِ، فَصَلَّى بهِمْ، فَلَمَّا سَلَّمَ قامَ النبيُّ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- وقُمْتُ، فَرَكَعْنا الرَّكْعَةَ الَّتي سَبَقَتْنا"
  • وفي حديثٍ آخر شمل الصحابة الذين شاركوا في غزوة بدر ومنهم عبد الرحمن بن عوف، قال رسول الله -عليه الصَّلاة والسّلام-: "لَعَلَّ اللَّهَ اطَّلَعَ إلى أهْلِ بَدْرٍ؟ فقالَ: اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ، فقَدْ وجَبَتْ لَكُمُ الجَنَّةُ

 

 

شارك المقالة:
52 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook