نبذة عن عبدالله بن المقفع

الكاتب: علا حسن -
نبذة عن عبدالله بن المقفع.

نبذة عن عبدالله بن المقفع.

 

من هو عبدالله بن المقفع

ؤ يدِه ممَّا أدى إلى تشنُّجها وتيبُّسها، ولِدَ ابن المقفع في مدينة البصرة عام 724م، ويعتقدُ البعض أنَّه ولدَ في مدينة فيروز آباد في بلاد فارس، فنشأ ابن المقفع فارسيًّا وتثقَّف بالثقافة الفارسية قبل العربية، وكان بارعًا في اللغة الفهلوية وهي اللغة الفارسية قديمًا، وقد تعلَّم من والده الكثير إذْ كان والده من الكتَّاب في الدواوين والذين يعتبرون أفضل من يمثِّل هذه الثقافة، انتقل ابن المقفع بعد ذلك إلى مدينة البصرة وقد كانت في ذلك الوقت مركزًا علميًّا كبيرًا، وزاخرة بحلقات الأدب والعلوم واللغة والشعر، وكانت مركزًا لعلماء الفقه والأحاديث واللغة، وصار ابن المقفع يذهب إلى مجالس العلم في سوق المربد الشهير ويختلطُ بالناس هناك.

 

أمَّا السرُّ الذي كان خلفَ براعة ابن المقفع في اللغة العربية هو تواصله المباشر مع مواليه بني الأهتم، الذين كانوا من أرباب الفصاحة والبلاغة والخطابة والشعر، فأحاط من خلال اتصاله بهم بأساليب اللغة العربية وأسرارها وجمع بين ثقافتين مع أعظمِ الثَّقافات في ذلك العصر وهما: الثقافة الفارسيَّة والثقافة العربية، فدرسَ ابن المقفع القرآن الكريم والحديث والشعر والأدب، كان ابن المقفع قد أسلم على يد عيسى بن علي وهو عم أبو جعفر المنصور واستمرَّ في خدمته حتى وفاته، وقد قُتل ابن المقفع على يد سفيان بن معاوية الذي كان يكنُّ له الحقد والكراهية بأمر من أبي جعفر المنصور، ويقال أنَّ سبب قتله هو كتاب الأمان الذي كتبه ابن المقفع حتى يوقِّع عليه المنصور وذلك لأمان عمِه عبد الله بن علي فقد بالغ المقفع في ذلك مما دفع المنصور للأمر بقتله عام 759م، وهو في ريعان شبابه، ويقال أيضًا أنَّه قُتل بسبب اتهامه بالزندقة، حيثُ قيلَ عنه أنَّه من الفئة التي تظهرُ الإسلام وتضمرُ الكفر من أجل خداع الناس وتحقيق المصالح والجاه والشهرة

كتب عبدالله بن المقفع

رغمَ أنَّ عبدالله بن المقفع قُتل في شبابه وهو في الخامسة والثلاثين من عمره تقريبًا، إلا أنَّه ترك الكثير من المؤلفات العظيمة والتي كان لبعض منها تأثير كبير في الأدب العربي، والتي ما زالت تشهدُ له حتى الآن بسَعة معرفته وعمقِ تفكيره ونضوج عقله، وقد ترجم الكثير من الكتب عن اللغة الفارسية والهندية والبنغالية واليونانية، ومن أهم مؤلفاته: "كليلة ودمنة، رسالة الصحابة، الأدب الكبير، الأدب الصغير، الدرة الثمينة والجوهرة المكنونة، باري ترمينياس، كتاب مزدك، أيين نامة عن عادات الفرس، أنالوطيقا في تحليل القياس، سير الملوك وهو ترجمة لسير الملوك الساسانيين، عجائب سجستان، نامه تنسر، التاج في سيرة أنوشروان، أيساغوجي"، وفيما يأتي سيدور الحديث عن أهم كتابين لابن المقفع:

شارك المقالة:
45 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook