سُميّت سورة النحل بهذا الاسم لأنّها السورة الوحيدة التي ورد فيها ذكرٌ للنحل والطيبات التي تخرج منه، وقد قال ابن عاشور أنّها تُسمّى بسورة النحل عند السلف وهو اسمها المشهور في المصاحف وكتب التفسير وكتب السنّة، كما أنّ قتادة كان يُسميّها بسورة النعم لكثرة النعم الواردة فيها، كما تضمنّت الكثير من الحديث عن الأنعام ومنافعها الكثيرة، حيث قال تعالى: {وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً ۖ نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهِ مِن بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَّبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِّلشَّارِبِينَ}، فالله -عزّ وجلّ- يُبيّن لعباده الآيات الدالّة على وحدانيته وقدرته المطلقة، ويمتن عليهم بأصناف النعم، ويُرشدهم إلى أنّه في الأنعام عبرة وعظة يستدلّون بها على استحقاقه للعبادة، حيث يُخرج من بطونها ومن بين الفرث والدم لبنٌ خالصٌ من جميع الشوائب