يُعدّ التخلص من دهون الجسم أحد أهداف الرياضيين، والبالغيين الذين يتبعون نمط الحياة النشط، بالإضافة إلى الذين يريدون إنقاص وزنهم، ويُعزز امتلاك تركيب مثاليّ للجسم من الصحة ومن الأداء الرياضي والمظهر الجمالي، ويحتاج خفض مستوى الدهون إلى إدراك مبدأ توازن الطاقة (بالإنجليزية: Energy balance) الذي يُعبر عن تعادل مستوى السعرات الحرارية المُستهلكة مع السعرات الحرارية التي يتم حرقها في وظائف الجسم وخلال النشاط الجسدي، ويُؤدي استهلاك سعرات حرارية تزيد عن حرقها إلى زيادة الوزن، بينما يؤدي العكس إلى إنقاص الوزن.
وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا التوازن هو عملية ديناميكيّة وتتغير بفعل إجمالي نفقات الطاقة (بالإنجليزية: Total energy expenditure)، والسعرات الحرارية المُستهلكة، ومكونات النظام الغذائية من المُغَذِّيات الكبيرة المقدار أي نسبة كلٍ من الدهون، والكربوهيدرات، والبروتين المُتناول، بالإضافة إلى كثاقة السعرات الحرارية في الغذاء التي تأتي من الدهون، والكربوهيدرات، والطاقة الحرارية التي يحتاجها الجسم لتكسير المواد الغذائية (بالإنجليزية: Thermic effect of food)، ونوع الطاقة المستخدمة أثناء ممارسة التمارين الرياضية إن كانت من الدهون أو من الكربوهيدرات، ونوع التمارين الرياضية، وشدتها، ومدة ممارستها، وأنشطة الحياة اليومية غير الرياضية، ونمط الحياة التي تخلو من النشاط، ويعتبر إنقاص المتناول من الدهون دون الكربوهيدرات غير فعّال في إنقاص الوزن، ويُوصى بخفض كليهما لتقليل السعرات الحرارية المُتناولة، كما يُوصى بتقليل 500 إلى 1,000 سعرةٍ حراريةٍ يومياً لتقليل الوزن بمقدار قرابة النصفِ كيلو غرامٍ أسبوعياً.
يُوصى اتباع النصائح الآتية في النظام الغذائي للتخلص من الدهون:
توجد الدهون أسفل الجلد في معظم الجسم ويُطلق عليها (بالإنجليزية: Subcutaneous tissue)، أما تلك الموجودة في منطقة البطن فيطلق عليها (بالإنجليزية: Visceral fat)؛ وذلك لأنّها تتراكم بين الأعضاء الداخلية في الجسم التي تعرف بالأحشاء وحولها كالمعدة والأمعاء، ويؤدي تراكم الدهون في البطن إلى إنتاج سموم ترفع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وتقلل من حساسية الجسم للإنسولين مما يزيد خطر الإصابة بالسكري، وتسبب الالتهاب الذي يمكن أن يؤدي للإصابة ببعض أنواع السرطان؛ كسرطان البنكرياس والمريء، ويمكن معرفة هذا التراكم إن كان محيط الخصر بالنسبة للسيدات يعادل 88.9 سم أو يزيد عن ذلك، أما بالنسبة للرجال فهو يساوي 101.6 سم أو أكثر.
وتجدر الإشارة إلى أنّ جسم الإنسان يحتوي على نوعين من الخلايا الدهنية التي تختلف في وظائفها؛ إحداها التي تُخزن السعرات الحرارية للدهون لاستخدمها لاحقاً ويُطلق عليها الدهون البيضاء (بالإنجليزية: White fat cell) ويزداد حجمها عند زيادة الكميات المتناولة من السعرات الحرارية وتظهر الدهون في الجسم من خلال زيادة كل من حجم الخلية الدهنية وأعدادها، أما بالنسبة للنوع الأخر فهي الخلية الدهنية البنية (بالإنجليزية: Brown fat cell)؛ وهي المسؤولة عن توليد الحرارة وتخزن الدهون بشكل مؤقت لاستخدامها كمصدر للطاقة، وتعتبر هذه الدهون جيدة وترتبط بانخفاض مؤشر كتلة الجسم وارتفاع معدل التمثيل الغذائي (بالإنجليزية: Metabolism)، ووجدت دراسة أنّ هذه الدهون يقل نشاطها بين الرجال الذين يعانون من فرط الوزن (بالإنجليزية: Overweight).