نظرة عامة عن البلغم وما هي طرق التخلص منه
يعدّ البلغم (بالإنجليزية: Phlegm) أو القشع (بالإنجليزية: Sputum) مادة مخاطية (بالإنجليزية: Mucus) سميكة وزلقة ولزجة ينتجها الجهاز التنفسي وتحديدًا الحلق والممرات الهوائية (بالإنجليزية: Bronchial passages) والرئتين، حيث يتكوّن البلغم من مادة مخاطية بالإضافة إلى مواد أخرى في بعض الأحيان، مثل الخلايا الميتة أو القيح أو جسيمات غريبة مثل الغبار، وتكمن أهميته في أنّه يبطن أنسجة الجسم بما فيها الأنف والفم والحلق والرئتين، ويساعد على حمايته من العدوى، وتجدر الإشارة أنّ الجسم في الوضع الطبيعي لا ينتج كميات كبيرة من المخاط، وإنّ وجود المخاط ليس بالضرورة أن يكون علامة على وجود أي مشكلة صحية؛ وبشكل عام ينتج الجسم لترًا من المخاط بشكل طبيعي يوميًا، إلا أنّ وجوده بكميات كبيرة يمكن أن يكون مزعجًا وربما يكون علامة على مشكلة صحية، وفي الواقع قد لا يلاحظ الفرد أنّه ينتج الكثير من البلغم إلا في حال سعاله بسبب الإصابة بعدوى تنفسية أو إذا كان يعاني من أمراض أو حالات أخرى ينتج فيها الجسم كميات أو أنواع غير طبيعية من البلغم ويمكن الإشارة إلى العديد من هذه الحالات التي قد تتنتج عنها الزيادة في كميات المخاط فيما يأتي
-
العدوى، مثل نزلات البرد أو الإنفلونزا.
-
الحساسية.
-
تهيج الأنف أو الحلق أو الرئتين.
-
أمراض الجهاز الهضمي (بالإنجليزية: Digestive conditions)، مثل الارتداد المعدي المريئي (بالإنجليزية: Gastroesophageal reflux disease).
-
تدخين منتجات التبغ.
-
أمراض الرئة، مثل الالتهاب الرئوي (بالإنجليزية: Pneumonia) وسرطان الرئة والتليف الكيسي (بالإنجليزية: Cystic fibrosis) أو مرض الانسداد الرئوي المزمن (بالإنجليزية: Chronic obstructive pulmonary disease).
نصائح للتخلص من البلغم
من الممكن أن تساعد اتخاذ الإجراءات التالية على التخلص من المخاط الزائد والبلغم
-
زيادة ترطيب الجسم وذلك باتباع العديد من الممارسات التالية:
-
شرب المزيد من الماء، مع أخذ الأدوية التي يتناولها المريض بعين الاعتبار بالإضافة إلى أي مشروبات يستخدمها بانتظام ويمكن أن تؤدي للجفاف، مثل القهوة والكحول وبعض أنواع الشاي.
-
استخدام جهاز الترطيب الهوائي الذي يمكن أن يساعد الجسم على تقليل إفراز المخاط والبلغم لدى المريض، بالإضافة إلى ترطيب الحلق والممرات الأنفية لديه.
-
وضع منشفة دافئة ورطبة على الوجه، والاستنشاق عبرها، حيث تعتبر هذه طريقة سريعة لإعادة الرطوبة إلى الأنف والحلق، كما يمكن أن يكون ذلك علاجًا مهدئًا (بالإنجليزية: Soothing remedy) لصداع الجيوب الأنفية (بالإنجليزية: Pounding sinus headache)، وإن الحرارة سوف تساعد على تخفيف الألم والضغط لدى المريض.
-
التحقق من كفاءة ونظافة المرشّحات الموجودة على أنظمة التدفئة والتبريد، حيث يساعد ذلك على إبعاد الغبار والمهيجات المحتملة الأخرى الموجودة في الهواء.
-
تجنب ما قد يسبب إفراز المخاط لدى المريض، من مسببات الحساسية مثل: الغبار وحبوب اللقاح وما إلى ذلك والأطعمة مثل منتجات الألبان في المقام الأول، واللحوم والأسماك ومنتجات الجلوتين وغيرها.
-
عدم قمع السعال وتجاهله، نظرًا لأن السعال هو طريقة الجسم في إبقاء الإفرازات خارج الرئتين والحنجرة، فعلى الرغم من أنّ المريض يفضّل استخدام مثبّطات السعال عند المعاناة من سعال شديد مزعج ومليء بالبلغم، إلّا أنّه يوصى باستخدم شراب السعال باعتدال.
-
التخلص من البلغم بحذر، وإن الجسم يحاول إخراج البلغم من الجسم عندما يرتفع البلغم من الرئتين إلى الحلق، وإنّ بصقه يكون صحّيّا أكثر من ابتلاعه.
-
شطف الأنف الملحي، وهي خيار للأشخاص الذين يرغبون في التخلص من المخاط الزائد دون تناول الأدوية، حيث يتم ضخّ محلول ملحي في فتحة الأنف وإخراجه من فتحة الأنف الأخرى، حيث ترقق المخاط وتساعد على تنظيف المسالك الهوائية والجيوب الأنفية لدى المريض من المخاط الزائد، ويمكن استخدام وعاء نيتي (بالإنجليزية: Neti pots) والمحاقن والعبوات من أجل ذلك، وبالنسبة للمحلول الملحي فقد يكون بخاخ الأنف الملحي المعقم (بالإنجليزية: Saline nasal sprays) مفيدًا أيضًا للمريض، كما يمكن الاستعاضة عنه بالماء المقطّر أو المعقم أو المغلي مسبقًا، ويشار أنّ استخدام ماء الصنبور غير المعقم لديه فرصة ضئيلة لالتقاط عدوى في الشعب الهوائية والجيوب الأنفية لدى المريض.
-
تلقّي التطعيم السنوي ضد الإنفلونزا، وذلك لتفادي الإصابة بها، وتعرّف على أنّها عدوى تنفسية شديدة قد تؤدي إلى حدوث احتقان في الصدر.
-
استشارة الطبيب حول الحاجة إلى الحصول على جرعة لقاح الالتهاب الرئوي، خاصة إذا كان عمر المريض ستين عامًا أو أكثر.
-
وضع وسادة إضافية تحت الرأس لإبقائه في وضع مرتفع أثناء النوم، حيث ان هذه الوضعية قد تحد من من تراكم المخاط وتقلل من السعال، كما قد تسهل عملية التنفس لدى المريض.
-
الإكثار من تناول الفواكه والخضروات الغنية بالفيتامينات، فقد تساعد الفواكه الغنية بالألياف مثل التفاح والكمثرى على تقليل البلغم.
-
استنشاق البخار، إذ إنّ استنشاق البخار يرطب الأغشية المخاطية ويجعل البلغم ذا قوام مائي، مما يجعل من السهل التخلص منه عن طريق السعال، وتجدر الإشارة أنّ هناك حالات قد لا يكون استنشاق البخار مناسبًا فيها كالمرأة الحامل، والأطفال الصغار، والأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية بما فيها ارتفاع ضغط الدم، وكذلك الذين لديهم حساسية من بعض الزيوت العطرية، وفيما يأتي بعض من التعليمات العامة لاستنشاق البخار:
-
سكب الماء الساخن في وعاء كبير، مع إضافة بضع قطرات من الزيت العطري، مثل زيت الأوكالبتوس (بالإنجليزية: Eucalyptus) أو زيت النعناع (بالإنجليزية: Peppermint oil)، إذ يحتوي زيت الأوكالبتوس على السينول (بالإنجليزية: Cineole) الذي يؤثر في المخاط.
-
وضع منشفة على الرأس والانحناء فوق الوعاء.
-
المحافظة على مسافة مريحة بين الماء الساخن ووجه المريض، وذلك لتجنب حدوث أي إزعاج.
-
استنشاق الأبخرة بعمق، في حال كان المريض يشعر بالراحة.
-
إمكانية تكرار العملية المذكورة أعلاه من مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم حتى يتم تخفيف الاحتقان.
-
الابتعاد عن التدخين بأنواعه، حيث يؤدي إلى التهيّج ويمكن أن يحفّز الجسم لإنتاج المزيد من المخاط.
-
أخذ حمام أو دش ساخن، إذ إن الوقت الذي يقضيه المريض في الحمام المليء بالبخار سوف يساعد على تخفيف وإزالة المخاط من الأنف والحلق، كما أن تمرير الماء الساخن على الوجه يمكن أن يخفف أيضًا من ضغط الجيوب الأنفية (بالإنجليزية: Sinus pressure).
-
نفث الأنف بلطف، فقد يكون من المغري للمريض الاستمرار في النفث حتى يخرج المخاط السميك منه، وإن القيام بذلك بقوة شديدة قد يؤذي الجيوب الأنفية لدى المريض، وبالتالي قد يؤدي إلى الألم والضغط الشديد وربما حدوث العدوى أيضًا
-
تجنب الأطعمة التي تسبب ارتجاع الحموضة (بالإنجليزية: Acid reflux)، حيث من الممكن أن تؤدي إلى زيادة البلغم والمخاط لدى المريض، كما يجب على الأشخاص المعرضين لحرقة المعدة تجنب الأطعمة المحفزة واستشارة الطبيب للتعامل مع هذا الوضع.
-
تجربة تقنية السعال المتحكم به (بالإنجليزية: Controlled Coughing)، وهي تقنية علاجية تتضمن استخدام عضلات الصدر وعضلات المعدة بطريقة تُحسّن من طريقة تصفية المخاط من الجسم، وتعتبر هذه التقنية فعالة أكثر عند استخدامها بشكل منتظم ومتكرر قبل تراكم المخاط الزائد، وهناك طريقتان شائعتان للسعال المتحكم به وفي ما يأتي بيان لهما:
-
السعال العميق (بالإنجليزية: Deep Coughing): وفي هذا النوع من السعال يجب على المريض استنشاق الهواء بعمق مع إغلاق الشفتين بعد الجلوس بشكل مريح على كرسي ومدّ القدمين على الأرض، مع لف الذراعين حول المعدة، وأثناء ضغط الذراعين بقوة على عضلات المعدة سينبعث سعال قوي يجبر الحجاب الحاجز لدى المريض على القيام بالمزيد من العمل.
-
سعال الغضب (بالإنجليزية: Huff Coughing): وفي هذا النوع من السعال يجب على المريض أخذ نفس عميق وبطيء، وذلك لملء الرئتين بالكامل لديه، ومن ثم شد عضلات المعدة، والزفير بشكل سريع ثلاث مرات مع إبقاء الفم مفتوحًا، بحيث يصاحب ذلك خروج صوت مع كل نفس يخرج منه، والاستمرار في تكرار ذلك حتى يشعر المريض بأن المخاط لديه يتفتت، حيث يمكن للمريض بعد ذلك السعال بشكل عميق وذلك لتنظيف الرئتين.
علاج البلغم دوائياً
توجد العديد من الأدوية التي يمكن استخدامها للتخلص من البلغم، حيث تساعد على تخفيف المخاط وأعراض الزكام والانفلونزا، بما فيها مضادات الاحتقان (بالإنجليزية: Decongestants) ومضادات الهيستامين (بالإنجليزية: Antihistamines) والمقشعات (بالإنجليزية: Expectorants) مثل الجوايفينزن (بالإنجليزية: Guaifenesin)، ويعتمد مبدأ عمل المقشعات على جعل المخاط أرق لذا يصبح السعال أسهل لدى المريض، وإنّ العديد من هذه الأدوية لا تستلزم وصفة طبية (بالإنجليزية: Over the counter drugs) وتساعد بشكل كبير على تقليل إنتاج المخاط أو إزالته لدى المريض.
مزيلات الاحتقان
تعمل مزيلات الاحتقان على تقليل كمية المخاط الموجودة في الرئتين أو الممرات الأنفية، ويعتمد مبدأ عملهت على تضييق الأوعية الدموية الموجودة في الأنف، حيث يتقلص النسيج المنتفخ داخل الأنف لدى المريض، وبالتالي يمكن للهواء أن يمر بسهولة أكبر، وذلك لأن الجسم عندما يتعرض لفيروس معين أو يصاب الشخص بالإنفلونزا أو التهاب الجيوب الأنفية أو الحساسية فإنه يرسل دمًا إضافيًا إلى الأوعية الدموية في الأنف لمواجهة تلك المشكلة، وهذا يؤدي إلى انتفاخ الأوعية الدموية والأنسجة في الأنف مما يؤدي إلى انسداد الأنف وصعوبة التنفس.ويمكن أن تتوفر مزيلات الاحتقان على شكل أدوية منفردة بدون وصفة طبية كما ذكرنا أو قد تكون على شكل تركيبة مع أدوية أخرى مثل مسكنات الألم أو مضادات الهيستامين، كما أن مزيلات الاحتقان قد تسبب العديد من الآثار الجانبية مثل الدوخة (بالإنجليزية: Dizziness) والعصبية وارتفاع ضغط الدم لدى المريض، وتتوفر مزيلات الاحتقان بعدة أشكال نذكر منها ما يأتي:
-
بخاخات الأنف.
-
قطرات الأنف.
-
الأقراص أو الكبسولات.
-
الشراب.
-
مساحيق بنكهة تذوب في الماء الساخن.
وتجدر الإشارة إلى العديد من النصائح والإرشادات التي يوصى باتباعها عند الرغبة باستخدام مزيلات الاحتقان، والتي يمكن بيانها فيما يأتي:
-
عدم إعطاء مزيلات الاحتقان للأطفال دون سن ست سنوات، وبالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6-12 عامًا فيجب ألّا تزيد مدة تناولهم الدواء عن خمسة أيام
-
تجنب استخدام النساء الحوامل لمزيلات الاحتقان إلا بعد استشارة الطبيب المختص، إذ لا يوجد أي دليل على سلامة استخدامه في فترة الحمل.
-
تجنّب استخدام مزيلات الاحتقان التي تكون على شكل أقراص أو سوائل أو مساحيق للواتي يرضعن أطفالهنّ رضاعة طبيعية.
-
ضرورة عدم الإفراط في استخدام هذه الادوية، إذ يؤدي الإفراط في استخدام هذه الأدوية إلى أن يعتاد الجسم على استخدامها، وبالتالي قد يشعر المريض باحتقان الأنف وتصلبه بشكل أكبر عند إيقاف استخدامها، ويُعرف ذلك باسم تأثير الارتداد (بالإنجليزية: Rebound effect) لدى المريض، وذلك نتيجة حدوث جفاف في الأغشية المخاطية وازدياد سمك طبقة المخاط الذي تنتجه، مما يؤدي بعد ذلك إلى حدوث الاحتقان، لذا يوصى بعدم استخدامها لأكثر من ثلاثة أيام على الرغم من توافرها بدون وصفة طبية.
-
التحدث إلى الطبيب الخاص قبل استخدام مزيلات الاحتقان في حال المعاناة من الحالات الطبية التالية:
-
داء السكري.
-
الزرق (بالإنجليزية: Glaucoma).
-
أمراض القلب.
-
ارتفاع ضغط الدم.
-
مشاكل البروستاتا (بالإنجليزية: Prostate problems).
-
مشاكل الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Thyroid problems).
مضادات الهيستامين
تعرف مضادات الهيستامين بأنها أدوية تعمل على تثبيط الهيستامين، وبالتالي تعالج العديد من أعراض الحساسية، وتتوفر مضادات الهيستامين على شكل حبوب وأقراص قابلة للمضغ وكبسولات وشراب، ويمكن أن تعالج مضادات الهيستامين أعراض الحساسية التالية:
-
الاحتقان أو سيلان الأنف أو العطاس أو الحكة.
-
انتفاخ الممرات الأنفية لدى المريض.
-
الشرى (بالإنجليزية: Hives) والطفح الجلدي بأشكاله الأخرى.
-
الحكة وتدميع العيون (بالإنجليزية: Runny eyes).
وتم تصنيف مضادات الهيستامين إلى مجموعتين رئيسيتين، وفي ما يأتي بيان لكل منها:
-
مضادات الهيستامين من الجيل الأول: أو مضادات الهيستامين المسببة للنعاس، والتي عادة ما تستخدم لعلاج اضطراب النوم الذي يحدث بسبب الحكة وتشمل هذه الأدوية الإليمازين (بالإنجليزية: Alimemazine) والكلورفينامين (بالإنجليزية: Chlorphenamine) والكليماستين (بالإنجليزية: Clemastine) وسيبروهيبتادين (بالإنجليزية: Cyproheptadine) والهيدروكسيزين (بالإنجليزية: Hydroxyzine) والكيتوتيفين (بالإنجليزية: Ketotifen) والبروميثازين (بالإنجليزية: Promethazine).
-
مضادات الهيستامين من الجيل الثاني: وهي أدوية أحدث من الجيل الأول، وتتميز هذه الأدوية بتسببها بالنعاس بشكل أقل بكثير مما تسببه مضادات الهيستامين من الجيل الأول، وعلى الرغم من أنها لا تسبب النعاس بشكل كبير إلا أنه لا ينصح بتناول هذه الأدوية أثناء القيام بالمهام اليومية التي تتطلب التركيز والانتباه مثل قيادة السيارة، وتشمل مضادات الهيستامين من الجيل الثاني أكريفاستين (بالإنجليزية: Acrivastine) وسيتيريزين (بالإنجليزية: Cetirizine) وديسلوراتادين (بالإنجليزية: Desloratadine) وفيكسوفينادين (بالإنجليزية: Fexofenadine) وليفوسيتيريزين (بالإنجليزية: Levocetirizine) ولوراتادين (بالإنجليزية: Loratadine).
المقشعات
تعرف المقشعات بأنها الأدوية التي تعمل على تقليل وطرد المخاط والبلغم من الجهاز التنفسي،من خلال جعل المخاط رقيقًا بحيث يسهل التخلص منه، أي أنّ الهدف من استخدام المقشعات ليس وقف السعال، وإنما ترقيق المخاط ليتم بعد ذلك التخلص منه من خلال السعال الذي يخرج من خلال الفم على شكل بلغم، وتوجد المقشعات في العديد من أدوية البرد والإنفلونزا، منها ما يُصرف بوصفة طبية ومنها ما لا يحتاج لذلك، وفي ما يأتي ذكر لبعض أنواع المقشعات:
-
الجوافينيزين: يعد الجوافينيزين مثالًا على مقشع شائع الاستخدام، وهو مقشع يصرف بدون وصفة طبية، يستخدم لتخفيف الأعراض من احتقان الصدر والسعال المرتبط بالبرد والتهاب الشعب الهوائية والأمراض التنفسية الأخرى التي قد تحدث لدى المريض، ويمكن أن تحتوي أدوية السعال على مزيج من الجوافينيزين ومزيلات الاحتقان ومضادات الحمى (بالإنجليزية: Antipyretics) ومثبطات السعال، وغالبًا ما تكون جرعاته في شراب السعال والأدوية المركبة منخفضة للغاية، ومع ذلك يحذر من تناول المزيد من هذه الأدوية المركبة بهدف زيادة كمية الجوافينيزين، لأن ذلك قد يعرّض المريض لخطر الجرعة الزائدة من المكونات الأخرى، وقد يسبب دواء الجوافينيزين بعض الأعراض الجانبية مثل تهيج المعدة، لذلك يفضل تناول هذا الدواء بعد تناول الطعام.
-
فينيليفرين: (بالإنجليزية: Phenylephrine) وهو مزيل احتقان تكمن آلية عمله في انقباض الأوعية الدموية في الممرات الأنفية، مما يقلل من أعراض احتقان وانسداد الأنف وذلك لأنّ تمدد الأوعية الدموية قد يتسبب في احتقان الأنف لدى المريض كما أشرنا أعلاه
-
مزيج من الجوافينيزين والفينيليفرين: وهو مزيج يستخدم لتقليل احتقان الصدر الناجم عن نزلات البرد أو الإنفلونزا، بالإضافة إلى علاج انسداد واحتقان الجيوب الأنفية.
مذيبات البلغم
يعتمد مبدأ عمل مذيبات البلغم (بالإنجليزية: Mucolytics) على كسر الروابط التي يرتبط بها البلغم في الرئتين،] حيث تعمل مذيبات البلغم على جعل البلغم أقل سمكًا وأقل لزوجًة مما يؤدي إلى تسهيل عملية السعال عند المريض، وبما أن هذه الأدوية تعمل على تخفيف البلغم فقد تم استخدامها لعلاج أمراض الجهاز التنفسي مثل السعال الصدري (بالإنجليزية: Chesty cough) الذي ينتج فيه كمية مفرطة وسميكة من البلغم، كما قد يكون لآلية عمل هذه المذيبات تأثير على الإصابة بعدوى بكتيرية جراء مهاجمتها للبلغم، ومن الأمثلة مذيبات البلغم ما يأتي:
-
رذاذ بيكربونات الصوديوم: (بالإنجليزية: Nebulized sodium bicarbonate) الذي يجعل البلغم أقل لزوجة ويسهل السعال لدى المريض.
-
رذاذ الأسيتيل سيستايين: (بالإنجليزية: Nebulized acetylcysteine) قد يتطلب صرف دواء الأسيتيل سيستئين الحصول على وصفة طبية، وهو يساعد على تخفيف الإفرازات المخاطية التي تسد الممرات الهوائية لدى المريض، وقد يسبب انقباض العضلات الملساء في القصبات الهوائية
تجدر الإشارة أنه لا يمكن للأشخاص الذين يعانون من قرحة المعدة استخدام مذيبات البلغم،ولكن هناك عدة حالات يمكن فيها استخدام مذيبات البلغم نذكر منها ما يلي
-
إذا كان المريض يعاني من السعال المزمن على المدى الطويل.
-
إذا كان المريض يعاني من سعال منتج للبلغم (بالإنجليزية: Productive cough) مثل الأشخاص الذين يعانون من مرض الانسداد الرئوي المزمن (بالإنجليزية: Chronic obstructive pulmonary disease) والأشخاص الذين يعانون من التليف الكيسي (بالإنجليزية: Cystic fibrosis).
-
في حال النوبات المتكررة من حالات الانسداد الرئوي المزمن؛ إذ وجد أن عدد النوبات تكون أقل لدى الأشخاص الذين يتناولون مذيبات البلغم.
المضادات الحيوية
ينصح الأطباء دائمًا بعدم استخدام المضادات الحيوية بدون استشارة الطبيب وبدون وصفة طبية، وذلك لأنها قد تسبب العديد من الآثار الجانبية إذا استخدمت بطريقة خاطئة، وفي العادة لا يتم استخدام المضادات الحيوية (بالإنجليزية: Antibiotics) لعلاج احتقان الصدر، إذ إن احتقان الصدر في العادة ينتج بشكل عام عن عدوى فيروسية، بينما تستخدم المضادات الحيوية لعلاج العدوى البكتيرية كما أشرنا، كما قي حالات السعال المصحوب بالبلغم الملون من الرئتين الذي قد يدل على الإصابة بعدوى بكتيرية أو أي أمراض أخرى، وهي حالة تستدعي الذهاب إلى الطبيب، ومع ذلك ليس بالضرورة أن يكون لون البلغم مؤشرًا على الإصابة بالعدوى البكتيرية خصوصًا لدى الأشخاص البالغين الأصحاء الذين يعانون من السعال الحاد.