نغزات القلب

الكاتب: وسام ونوس -
نغزات القلب

 

نغزات القلب.

 

يُعدّ القلب عضواً عضلياً، يقع في منتصف الصدر تقريباً، بحيث يميل إلى اليسار قليلاً، ويقوم القلب بدوره كجزء من الجهاز الدوراني بالعمل كمضخة عالية الكفاءة للدم؛ إذ ينبض القلب بشكل مستمر، بمعدل يقارب 100 ألف مرة على مدار اليوم، لينقل الدم المحمل بالأكسجين لمختلف أجزاء الجسم، ونقل الدم الفقير بالأكسجين إلى الرئتين لتحميله بالأكسجين الذي تحتاجه أنسجة الجسم للقيام بوظائفها. ويتكون القلب من أربع حجرات؛ ويمكن بيان وظيفة كل منها على النحو الآتي:

  • الأذين الأيمن: (بالإنجليزية: Right atrium)، يتلقى الأذين الأيمن الدم من الأوعية الدموية وينقله للبطين الأيمن.
  • البطين الأيمن: (بالإنجليزية: Right ventricle)، بعد وصول الدم للبطين الأيمن يقوم بدوره بضخه إلى الرئتين حيث يتم تحميله بالأكسجين.
  • الأذين الأيسر: (بالإنجليزية: Left atrium)، يُعبأ الدم المحمل بالأكسجين من الرئتين في الأذين الأيسر، الذي يقوم بدوره بنقله إلى البطين الأيسر.
  • البطين الأيسر: (بالإنجليزية: Left ventricle)، في النهاية يقوم البطين الأيسر، وهو أقوى حجرات القلب، بضخ الدم لتوزيعه لأنسجة الجسم المختلفة.

 

نغزات القلب وأسبابها

بشكل عام يمكن أن تستمر آلام الصدر أو القلب لبضعة دقائق أو عدة أيام، وعلى الرغم من الاعتقاد السائد بين الناس بأنّ أي ألم يشعر به الفرد في منطقة الصدر يرتبط بوجود مشاكل في القلب إلّا أنّ الحقيقة هي أنّ آلام الصدر يمكن أن تنتج أيضاً عن وجود مشاكل في الجهاز الهضمي، أو العضلي، كما يمكن أن تُعزى لأسباب نفسية بحتة كالتعرض لنوبات الهلع المرتبطة باضطرابات الخوف والقلق. ويشتكي بعض الأفراد من الشعور بنغزات في القلب ويصفونها على أنّها آلام لحظية مشابهة لوخزة أو شحنة كهربائية خفيفة يشعرون بها في نقطة محددة من الصدر، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا النوع من الألم لا يدعو للقلق في أغلب الحالات ويهدأ بمجرد تغيير وضعية الجسم، أو ممارسة التمارين الرياضة، أو تدليك المنطقة التي يشعر بها الفرد بالألم، وفي المقابل تتميز آلام الصدر المرتبطة بمشكلة قلبية مقلقة بأنّها لا تتركز في نقطة واحدة من الصدر بل تكون على هيئة آلام ضاغطة أو ساحقة على الصدر، ولا تهدأ مع ممارسة الرياضة بل تزداد سوءاً، ولا تزول بعد محاولة تدليك المنطقة أو أخذ نفس عميق، كما يمكن أن يرافقها أعراض أخرى كارتداد الألم الصدرى للكتف أو الفك أو الذراع، والتعرق والغثيان، وضيق التنفس.

 

وبغض النظر عن طبيعة آلام الصدر التي يشعر بها الفرد فلابدّ من التنبيه بأنّه لا يمكن تشخيصها اعتماداً على الأعراض فقط، فتشخيصها يتطلب مراجعة طبيب مختص والحصول على تشخيص مؤكد للحالة، وبشكل عام يمكن بيان أبرز أسباب التعرض لنغزات القلب وآلامه اللحظية على النحو الآتي:

  • الألم العضلي: وينتج الألم في هذه الحالة عن تعرض العضلات للشد، أو لإصابة ما، أو في حال المعاناة من مشكلة صحية تتسبب بالألم المزمن، وتجدر الإشارة إلى أنّ طبيعة الآلام العضلية يمكن أن تتفاوت بشكل كبير فيما بينها، إذ يمكن أن تكون حادة أو نابضة، ومرتدة إلى خارج الصدر أو مركزة في نقطة واحدة منه، كما يمكن الاستدلال على أنّ حدوث نغزات القلب يُعزى للألم العضلي إذا كانت النغزات والآلام التي يشعر بها المصاب تخف مع التدليك أو تزداد شدة عند أخذ نفس عميق.
  • الألم العصبي: والذي يمكن أن يرتبط بحدوث كسر في أحد الأضلاع، أو الإصابة بعدوى الحزام النطاقي (بالإنجليزية: Shingles) المعروفة بين الناس بعدوى الحزام الناري.
  • مشاكل الجهاز الهضمي: يمكن أن تتسبب بعض الحالات والمشاكل المرتبطة بالجهاز الهضمي بالشعور بضيق أو ألم في الصدر مثل: حرقة المعدة التي تسبب ألماً حارقاً في الصدر في العادة، أو الانتفاخ، أو زيادة تجمع الغازات في البطن، أو المعاناة من سوء الهضم.

 

كيفيّة الحفاظ على صحة القلب

تُعدّ أمراض القلب أحد الأسباب الأكثر شيوعاً للوفاة لدى كل من الرجال والنساء، ولذلك كان لابدّ من التعرّف على بعض التغييرات التي يمكن إضفاؤها على نمط الحياة للحفاظ على صحة القلب وتقليل خطر إصابته بالأمراض، ومنها ما يأتي:

  • الإقلاع عن التدخين.
  • الحفاظ على وزن صحي.
  • ممارسة التمارين الرياضية.
  • تجنب تناول المشروبات الكحولية.
  • الابتعاد عن مصادر القلق والتوتر.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • السيطرة على مستوى الكوليسترول في الدم.
  • التحكم بقراءات ضغ الدم والسكر.

 

الأطعمة الداعمة لصحة القلب

يمكن لإجراء بعض التعديلات البسيطة على النظام الغذائي، وإضافة بعض الأطعمة المعروفة بقدرتها على دعم صحة القلب أن تساعد على تعزيز سلامة القلب وصحته، وتحافظ على قوته، ومن هذه الأطعمة نذكر الآتي:

  • الأسماك: تُعدّ الأسماك الدهنية مصدراً غنياً بأحماض أوميغا 3 الدهنية؛ وهي أحد أنواع الدهون الصحية التي تسهم في دعم قوة القلب، وتقليل خطر إصابته بالأمراض، وتشير الدراسات إلى دورها في خفض الدهون الثلاثية والكوليسترول، وخفض كل من ضغط وسكر الدم، ومن الأمثلة الشائعة على الأسماك الدهنية: سمك السالمون، والسردين، والماركيل. وفي حال كان الشخص لا يُفضل تناول الأسماك الدهنية فبإمكانه الحصول على الأوميغا 3 من مكملات زيت السمك الغذائية.
  • البندورة: إذ تُعتبر البندورة مصدراً غنياً بالمركب المضادة للأكسدة المعروف بالليكوبين (بالإنجليزية: Lycopene)، ومن المثير للاهتمام أنّ بعض الدراسات قد أفادت بأنّ الأشخاص الذين يتناولون البندورة بشكل منتظم ينخفض لديهم خطر الأصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، ويرتفع لديهم مستوى الكوليسترول الجيد.
  • البقوليات: إذ يسهم تناول البقوليات في خفض ضغط الدم، وتقليل الكوليسترول، بالإضافة للحد من الالتهابات المؤدية لبعض أمراض القلب.
  • منتجات الألبان قليلة الدسم: مثل الحليب، والأجبان، واللبن.
  • الحبوب الكاملة: مثل؛ حبوب القمح أو الشوفان الكاملة، والحنطة السوداء.
  • الأفوكادو: والذي يُعتبر مصدراً غنياً بالدهون الأحادية غير المشبعة الداعمة لصحة القلب، ويمتلك مركبات لها خصائص مضادة للالتهاب وعوامل الأكسدة، وخافضة للكوليسترول، كما أنّه يُعدّ مصدراً غنياً بالفيتامينات والمعادن مثل: فيتامين هـ، وفيتامين ج، وحمض الفوليك (بالإنجليزية: Folic acid)، والمنغنيز، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم.

 

شارك المقالة:
71 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook