نفقة الأصول على الفروع

الكاتب: علا حسن -
نفقة الأصول على الفروع.

نفقة الأصول على الفروع.

 

نفقة الفروع الأصول:
 

تجب نفقة الأصول، أيّ الأب والأم، الجدّ والجدة، إنّ علا كلٌ منهما على فروعهم وذلك بناءً على الأدلة التالية:
 

الأدلة على وجوب النفقة:
 

يُستدل لوجوب النفقة على الأصول، بأدلةٍ من الكتاب والسنة والقياس.
 

  • أما من الكتاب: فقال الله تعالى:” وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا” لقمان:15. والمعروف الذي يقدمه الولد لوالديه، والإحسان الذي يُحسنه عليهما، لا يكون إلا بنهوض الولد بمسؤولية نفقتهما عند الاحتياج.
     
  • أما السنة: عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم “إنّ من أطيب ما أكل الرجل من كسبه وولده من كسبه”. وقال صلّى الله عليه وسلم أنت ومالك لوالدك، إنّ أولادكم من أطيب كسبكم، فكُلوا من كسب أولادكم. رواه الترمذي من باب الولد ياخذ من مال ولده.
     
  • القياس والاجتهاد: فقياس الأصول على الفروع، فمثلما وجبت نفقة الفروع على الأصول عند العجز، فأيضاً تجب نفقة الأصول عند العجدز على الفروع، بجامع شيوع البعضية بينهما وهي أساس القرابة التي هي ثابتة بين الأصول والفروع.
     

شروط وجوب نفقة الأصول على الفروع:
 

إنّ لوجوب نفقة الأصل على الفرع توافر عدة شروط منها مايلي:
 

 
  • أن يكون الفرع ميّسراً للحال بما يزيد عن الضروري من نفقته، نفقة زوجته وبيته وعياله ونفقة يومه وليلته، فلو كان الذي عنده من النفقة لا يكفي لأكثر من حاجته وحاجة زوجته، لمدة يوم وليلة، فلا يُكلّف الإنفاق على أبيه وأمه؛ لأن نفقة الفقير لا تجوز على فقيرٍ مثله، فإنّ أيسر بجزءٍ من نفقتهما الضرورية تَقدّم بهما إليهما، فإنّ ضاقت عنهما قدّم أمه على أبيه، وذلك لأنّ مالا يُدرك كلهُ لا ينبغي أنّ يترك كله.
شارك المقالة:
48 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook