يستخدم المعالجون نقاط الضغط من أجل تحرير الطاقة في جسم الإنسان وتخليصه من الألم والمرض من خلال الضغط بالأصابع عليها أو باليدين بطريقةٍ معينةٍ، كما أَّنَّ العلاج بالإبر يعتمد على نفس طريقة الضغط ولكنه يستخدم الإبر بدلاً من اليدين أو الأصابع. لقد تم تحديد نقاط الضغط للطب من خلال عمليّات التشريح الطبيّة، وقد تعرَّف عليها الصينيون بطريقة التجربة على مدار الأيام والسنين؛ حيث إنّهم لاحظوا وجود نقاط معينة عند الضغط عليها فيخف الألم، وبعض النقاط لا تحدِث أي نوع من التغيير. عند الضغط على هذه النقاط على سطح الجلد تنطلق مواد كيميائية عصبيّة تعمل على تخفيف الألم وهذه الكيميائيات تسمى الأندروفينات، وعند توقف الألم فإنّ كميات الأوكسجين والغذاء والدَّم تصل بشكلٍ أكبر إلى المواقع المصابة، مما يسبب لها الاسترخاء وبالتالي الاستجابة بشكلٍ أكبر للعِلاج، كما أنّه يثبِط الإشارات المسؤولة عن الألم من الوصول إلى الدِّماغ، وبالتالي يخف الشعور بالألم. ويمكن أن يفيد هذا النوع من العِلاجات في التخلّص من الصداع، والتوتر، والإجهاد، وآلام العضلات، والعظام، والعيون، ومشكلات الجيوب الأنفيّة، كما يمكن أن يفيد هذا العِلاج في زيادة كفاءة عمل جهاز المناعة، وتقليل الأمراض التي تصيب الجِسم. تعتبر هذه الطريقة في العِلاج آمنة نوعاً ما؛ وذلك لأنه لا يتم استخدام أية أدوية طبيّة فيها، وإنما تتم كلّها بطريقةٍ طبيعيةٍ، كما أنَّ أي شخصٍ يستطيع عِلاج نفسه من خلال معرفة مواقع نقاط الضغط وتحديدها واتباع الإرشادات والتعليمات التي تتعلّق بها.
يعتمد المقاتلون على التركيز على نقاط الضغط التي تسبب الضرر الكبير للخصم أو للشخص المقابِل، وقد يصل الضرر إلى الموت، مثل مقدمة الرقبة ومنطقة الأضلاع الجانبيّة السفليّة ومنطقة الركبة، لذلك على الشخص الذي ينوي القتال التمرّس جيداً قبل محاولة الدّخول في أي نِزال لأنه ليس من السهل الضرب على مراكز نقاط الضغط في الخصم أثناء القِتال.
العربية
