يزيد سوء التغذية عند الأطفال من خطر الوفاة، والعديد من الأمراض، كما يُعيق نموّ أجسادهم وتطوّرها، ويعتبر كلٌ من التقزم، والهُزال، والزيادة في الوزن، أو نقصانه من أهم مؤشراته؛ حيث تُشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية لعام 2018 إلى أنًّ 22% من الأطفال الذين تقلُّ أعمارهم عن خمس سنوات يعانون من التقزم، بالإضافة إلى 17 مليوناً مصابون بالهُزال، كما أنّ 45% منهم يعانون من زيادة في الوزن في إفريقيا، و33% في آسيا منذ عام 2000؛ ولذلك يُوصى دائماً بالتحسين من النظام الغذائيّ للأطفال من خلال الرضاعة الطبيعية، والتغذية المُناسبة، وتجدر الإشارة إلى أنَّ سوء التغذية قد يكون نتيجة نقص في بعض المُغذيات الصُغرى؛ والتي تشمل المعادن، والفيتامينات؛ ويُعتبر أهمها نقص فيتامين أ، والحديد، واليود، والزنك، والسيلينيوم، والعديد من مجموعة فيتامينات ب، ولهذا يُلجأ لعدة طرق واستراتيجيات طويلة المدى لتُساهم في التقليل من هذه المشكلة أو الحدِّ منها؛ إذ يُعتبر التدعيم والتركيز على تغذية الأم الحامل من أهمها.
توضح النقاط الآتية نقص مجموعة فيتامينات عند الأطفال:
يُعتبر فيتامين ج ضرورياً لصحة الأطفال، وللجهاز المناعيّ، كما يُساهم في امتصاص الحديد، وتجدر الإشارة إلى أنَّ الكيوي، والبرتقال، والفروالة، والفلفل الحلو، والطماطم، مصادر غنية به؛ ولذلك نادراً ما يُعاني الأطفال من نقصه، إلا أنّ الذين يخلو نظامهم الغذائيّ من الخضروات والفواكه، فإنهم يصابون به، وكذلك الذين يتعرضون للتدخين السلبي؛ فإنَّ احتياجاتهم تزداد منه؛ لتعويض تلف الخلايا الناتج عن الدخان.
تشمل الفيتامينات الذائبة بالدهون أ، هـ، د، ك، وتوضح النقاط الآتية نقصها: